طارق فهمي: إضرابات الأردن بالغة الخطورة والملكية تواجه تحدي البقاء

عبر الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن مخاوفه للإضرابات التي تحدث في الأردن.

وأكد أن توقيت هذه الإضرابات بالغ الخطورة، وخاصة أن المشروع الأمريكي الذي يطرح نهاية هذا الشهر مقدمة لسيناريو مقبل للأردن وما يجاورها، حيث تواجه الملكية في الأردن سيناريو التحول لملكية دستورية.

وكتب طارق فهمي، تدوينة على فيس بوك قال فيها: "مجرد ملاحظة: منذ 18 عامًا أتابع عن قرب الأوضاع في الأردن يومًا بيومٍ، جنبًا إلى جنبٍ (التطورات في إسرائيل وفلسطين) وباعتبارها أولوية سياسية واستراتيجية وحالة خاصة في منطقة مضطربة.. سافرت للأردن مرات عديدة في أثناء  المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وبعدها".

وأضاف: "تربطني بالعديد من السياسيين والعسكريين هناك أواصر ممتدة، وقد أشرفت على رسائل علمية لعدد من القيادات العسكرية هناك واكتشفت من زياراتي أن كل مواطن أردني لديه هاجس الوطن البديل.. التوقيت للإضرابات بالغ الخطورة.. المشروع الأمريكي الذي سيطرح في نهايات هذا الشهر سيكون مقدمة للسيناريو القادم في الأردن وما يجاورها.. الملكية الأردنية تواجه تحدي البقاء والبديل قد يكون ملكية دستورية".

يذكر أن الأردن يشهد، منذ عدة أيام، موجة من الاحتجاج ضد مشروع تعديلات قانون ضريبة الدخل وقرار الحكومة بزيادة المحروقات.

واحتشد آلاف الأردنيين، الأربعاء الماضي، أمام مجمع النقابات المهنية بالعاصمة عمان احتجاجًا على الزيادة في أسعار المحروقات وقانون ضريبة الدخل، ورفعوا شعارات تطالب بإسقاط الحكومة الأردنية.

الأمر الذي دفع ملك الأردن الملك عبد الله بن الحسن إلى الاستجابة لمطالب الشارع الأردني بإلغاء زيادة الأسعار، وإقالة الحكومة.