«فيس بوك» تسمح لأمازون ومايكروسوفت بالوصول لبيانات المستخدمين

كشفت شركة "فيس بوك" عن أن ما لا يقل عن 60 شركة من صانعي الأجهزة يمكنهم الوصول على نطاق واسع إلى معلومات مستخدميها، رغم أن ذلك يتعارض مع ما أخبرت به الشركة الكونجرس.

ولا تزال العديد من الشركات، مثل آبل وأمازون وبلاكبيري ومايكروسوفت وسامسونج، سارية حتى بعد أن بدأ فيس بوك بتهدئتها في أبريل الماضي، بحسب "ديلي ميل" البريطانية.

ونقلًا عن مسئولين فإنه بموجب بعض الاتفاقات، يمكن لصانعي الأجهزة الوصول إلى بيانات أصدقاء المستخدمين، حتى إذا كانوا يعتقدون أنهم منعوا المشاركة.

ومن المحتمل أن يؤثر يؤثر ذلك على كل مستخدم للفيس بوك في جميع أنحاء العالم، حسب تقرير نشرته "نيويورك تايمز".

وجدير بالذكر أنه في مواجهة الانتفاضة من فضيحة حصاد بيانات كامبريدج أناليتيكا في مارس الماضي، تعهدت فيس بوك بأن تضع حدًا لتبادل المعلومات، لكنها لم تكشف أن صانعي الأجهزة حصلوا على إعفاءات خاصة.

وانتقد مؤسس فيس بوك مارك زوكربيرج تقرير التايمز، قائلًا إن الصحيفة أساءت تفسير غرض ووظيفتها لما يسمى بـ "واجهات برمجة التطبيقات المتكاملة للأجهزة" - وهي البرامج التي تسمح لشركات الأجهزة بالانضمام إلى قاعدة بيانات فيس بوك لتقديم إصدارات من التطبيق على أنظمة التشغيل.

وقال "امي ارشيبونج" نائب الرئيس لشركات المنتجات في "فيس بوك": "في الأيام الأولى للهاتف المحمول، تجاوز الطلب على فيس بوك قدرتنا على بناء نسخ من المنتج الذي عمل على كل هاتف أو نظام تشغيل لشراكات المنتجات في فيس بوك".

وتابع: "لسد هذه الفجوة، قمنا ببناء مجموعة من واجهات برمجة التطبيقات المتكاملة للجهاز التي سمحت للشركات بإعادة إنشاء تجارب شبيهة بـ فيس بوك على أجهزتها الفردية أو أنظمة التشغيل الخاصة بها".

وأضاف أرشيبونج: "معلومات الأصدقاء، مثل الصور لا يمكن الوصول إليها إلا على الأجهزة عندما يتخذ الناس قرارًا بمشاركة معلوماتهم مع هؤلاء الأصدقاء"، مشيرًا إلى أن بيانات الأجهزة هذه مختلفة تمامًا عن نوع البيانات العامة التي سمحت مامبريدج بجمعها عن ملايين المستخدمين.