رئيس التحرير
عصام كامل

نقاد عن مسلسلات رمضان: اتركوا الدراما ولا تمسكوا لها العصا

محمد العدل
محمد العدل

نظم المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور سعيد المصري، مساء أمس، أمسية بعنوان "الإعلام والدراما في رمضان"، في مقر المجلس بساحة دار الأوبرا المصرية، أدارت الندوة الدكتورة حنان يوسف، عميد كلية الإعلام بالأكاديمية البحرية مقررة لجنة الإعلام بالمجلس.


وشارك في الأمسية الدكتورة سوزان القليني، عضو لجنة الإعلام بالمجلس عضو المجلس الأعلى للإعلام، الدكتور محمد العدل، مقرر لجنة السينما بالمجلس، الدكتور خالد عبد الجليل، مستشار وزير الثقافة للسينما ورئيس المركز القومي للسينما، والإعلامي نشأت الديهي، رئيس قناة TEN عضو لجنة الإعلام بالمجلس، والكاتب الصحفي إسلام عفيفي، رئيس تحرير أخبار النجوم، والدكتور أيمن الشيوي، رئيس قسم التمثيل بأكاديمية الفنون، والإعلامية خلود زهران، مذيعة بقناة CBC عضو لجنة الإعلام بالمجلس.

وفي البداية أعطت الدكتورة حنان يوسف الكلمة إلى الصحفي إسلام عفيفي، الذي أشاد بمجموعة من المسلسلات التليفزيونية التي تعرض خلال شهر رمضان منها "رحيم ونسر الصعيد واختفاء وكلبش 2 وعوالم خفية للفنان عادل إمام".

وقال عفيفي إنه رغم وجود كل هذه المسلسلات وغيرها فإنني لم أجد دراما أنور عكاشة، دراما المواطن البسيط، الكائن في أماكن شعبية تمثل الهوية المصرية، مشيرًا إلى أن معظم المسلسلات تتحدث عن الإرهاب وخطره بشكل عام لكنها لم تتعرض في معظمها عن عملية الإرهاب وارتباطاته الدولية، وانتقد عفيفي موضوع التصنيف العمري في المسلسلات (+12،+14..) وقال كان من الأفضل أن يمنع ذاتيا من المبدعين ما هو لا يجب أن يسمعه تلك الفئة العمرية.

وتحدثت الدكتورة سوزان القليني، عما رصد من جانب المجلس القومي للمرأة من نتائج خلال عام 2016 حول صورة المرأة في الدراما المصرية، وكانت النتائج كما وصفتها "مقحفة" حيث غلبت صورة المرأة الوصولية وأيضا صورة المرأة التي تتعرض للعنف دائما.

وأضافت: "قمنا بتنظيم لقاءات مع المخرجين والمنتجين خلال عام 2017 وتحسنت الصورة إلى حد ما، وبعد تشكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، كان ضمن قراراته إنشاء لجنة الدراما برئاسة المخرج محمد فاضل، التي تناقش مع المجلس القومي للمرأة في اجتماع أسبوعي قضايا عديدة من أهمها أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لم ينشأ لتكميم الأفواه ووضع القيود، لكن يهدف إلى دراما راقية نظيفة، والارتقاء بالأعمال إلى مستوى أفضل".

وأكد المخرج محمد العدل ضرورة وجود التصنيف العمري في الدراما، فهناك مثلا مشاهد عنف وقتل فيجب أن يتم التنويه ويوضع التصنيف العمري لمشاهدتها، وقال إن كل مهنة بها الشخصيات السلبية والشخصيات الإيجابية، والشخصيات السلبية هي التي تخلق الدراما وتخلق نوع من الكرة لهذه الشخصية لنبذها من المجتمع، وانتقد العدل مقولة "الدراما النظيفة" وقال ليس هناك دراما نظيفة أو غير نظيفة بل هناك دراما يتقبلها الجمهور أو لا يتقبلها الجمهور، واختتم حديثه قائلا :" اتركوا الدراما ولا تمسكوا لها العصا ".

وأوضح الدكتور أيمن الشوي، أن في السنوات القليلة الأخيرة عادت الدراما إلى القضايا المصرية، ولا بد أن نفرق بين الإعلام والدراما، فالإعلام يكون رسالته مباشرة، أما الدراما فهي تقوم بمعالجة درامية لتوصيل الرسالة، وأضاف أنه حين يصل الفنان للقمة فيجب أن نتعامل معه على أنه مصدر دخل قومي، وأننا بحاجة إلى مؤسسة لعمل التنسيق الدرامي فكل جهة إنتاجية لها أهدافها الخاصة.

وأشار الدكتور أيمن الشوي، إلى أنه يجب أن نحيي الدولة في محاولتها لإعادة يدها إلى الإنتاج الدرامي، لأنها سوف تعدل الميزان مع الجهات المختلفة من الإنتاج، وهناك عناصر شبابية دخلت الساحة الإنتاجية سوف يكون لها أثر إيجابي، لكن في مقابل ذلك للأسف نجد الأجيال ذات الخبرة لم تعمل هذا العام ولم يشاركوا في العملية الفنية خلال شهر رمضان فلا بد من التوازن.

وردا على ما جاء خلال كلمات المشاركين، أعرب الإعلامي نشأت الديهي عن تفاؤله للمستقبل، وقال إن هذه الندوة في حد ذاتها والحوار الذي يدور فيها فيما بيننا يعد شيئا إيجابيا، مشيرا إلى أهمية الاستعانة بالشخصيات ذات الخبرة وتوليتها رئاسة المؤسسات الإعلامية والهيئات.

وأشار الدكتور خالد عبد الجليل، في كلمته إلى عدة محاور أبرزها أن الدراما ليست إعلام، وهناك آليات للصناعة والمنتج الصناعي له أهدافه، وأن التصنيف العمري في الدراما يوجد في العالم كله، فكل شخصية تقدم طبقا لبيئتها وما تربت عليه من أخلاق وسلوكيات في تلك البيئة، والفن يرى من خلال وجهات نظر مختلفة.
الجريدة الرسمية