«الصحة» تنجح في خطة القضاء على نواقص الأدوية.. وتؤكد: انخفاض العدد لـ8 مستحضرات فقط ليس لهم بدائل.. طرح 500 ألف عبوة من عقار ديفارول «فيتامين د» بالسوق.. وتوفير 25 ألف علبة من علاج
اتجهت وزارة الصحة مؤخرا إلى طريق جديد، وهو التنبؤ بنواقص الأدوية في السوق، من خلال الإدارة المركزية للشئون الصيدلية، وتصميم قاعدة بيانات لجميع شركات الدواء المسجلة في مصر، سواء المحلية أو الأجنبية، بجميع أصناف الأدوية التي تنتجها بعدد خطوط إنتاجها والعبوات التي تنتج منها، وكيف يتم توزيعها، بالإضافة إلى حجم المواد الخام لكل صنف ينتج داخل كل شركة، ومتابعة أي انخفاض في حجم الإنتاج، وتتبع أسبابه، والتأكد من وجود مخزون كاف لكل مستحضر، وقبل الانتهاء منه بــ3 أشهر، تضمن بقاء مخزون إضافي.
التنبؤ بنواقص الأدوية
ومن آليات منظومة التنبؤ بنواقص الأدوية، متابعة كل مستحضر وبدائله في السوق، والتأكد من إنتاج كل البدائل له بالسوق، تحسبا لأي نقص في أي منتج منهم.
ومع بدء تطبيق منظومة التنبؤ، شهد السوق توافر بعض الأدوية، ولكن ليس بكميات كبيرة، وانخفضت نواقص الأدوية إلى 8 مستحضرات فقط، بدأت الصحة في توفير جزء منهم، من خلال استيراد الشركة المصرية لتجارة الأدوية، منها أدوية للسرطانات والشلل الرعاش.
وقالت الدكتورة رشا زيادة، رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلية بوزارة الصحة، إن الوزارة نجحت في خفض عدد نواقص الأدوية ليصبح 8 أصناف ليس لديهم مثائل أو بدائل، ولكن يمكن الرجوع فيهم إلى الطبيب المعالج لكتابة البدائل، فيما انخفضت النواقص والتي له مثائل وبدائل إلى 134 صنفا، جار توفيرهم.
خفض النواقص
وأضافت أن الوزارة اتخذت إجراءات سريعة لتوفير النواقص ومنها الاستجابة لشركات الأدوية وطلباتها من حيث الموافقة على نقل الملكية أو تغيير مكان الإنتاج، أو تغيير بيان التركيب، مما يساعد على توفير الأدوية بالأسواق، لافتة إلى أن وزير الصحة اعتمد عددا من الإجراءات العاجلة لتوفير 3 أصناف مهمة من صبغات الأشعة، وأدوية الأورام، كما يتم متابعة الشركات من خلال الإدارة المركزية للصيدلة لمساعدتها في الاستيراد العاجل لتلك الأصناف وتوفيرها للمريض المصرى.
وأوضحت رشا زيادة أنه يتم توفير النواقص تبعًا لأهميتها للمريض، حيث هناك أدوية لها أهمية قصوى ومنها مستحضرات لعلاج الأورام، أمراض الدم، مشتقات الدم، الجهاز العصبي، صبغات أشعة، التخدير، أنسولين، بعض المضادات الحيوية، ولها أولوية قصوى في توفيرها، ثم تأتى في المرتبة الثانية الأدوية ذات الأهمية المتوسطة وهى أدوية الضغط، والسكر، قطرات عين، بعض المضادات الحيوية، ثم تأتى في المرتبة الأقل أهمية الأدوية الخاصة بالمسكنات، وأدوية الجهاز الهضمى، والجهاز البولى، والأوعية الدموية، ومضاد فطريات، وموانع حمل.
معوقات توفير النواقص
وتابعت: هناك جهود تبذل لتوفير النواقص ومنها التغلب على المعوقات المتسببة في النقص سواء من حيث الإفراج الجمركى أو الاستيراد أو التحاليل للعينات، أو زيادة التكلفة، وأيضا ضعف الكميات سواء المستوردة أو المنتجة.
ولفتت إلى أنه يتم التغلب على هذه المعوقات حتى تتمكن الشركات سواء من الإنتاج أو الاستيراد، وقبل الوصول إلى أرصدة حرجة، حرصا على المريض المصرى، مؤكدة أنه يتم زيادة المثائل سواء من خلال الإنتاج أو الاستيراد.
وأكدت رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلية بوزارة الصحة أنه يتم متابعة عملية البيع لمنع تسرب الأدوية خارج النطاق القانونى المقرر للتوزيع، كذلك المتابعة الدقيقة والدورية من خلال إدارة التفتيش الصيدلى للمنتجين والموزعين والمستوردين، مشيرة إلى نجاح إدارة التفتيش في ضبط العديد من المخالفات خلال الفترة السابقة بجميع محافظات الجمهورية.
الميكنة في الإدارة
وأشارت الدكتورة رشا زيادة إلى أنه بفضل استخدام الميكنة في الإدارة والتي ساهمت بمعرفة المعلومات الخاصة بكميات الأدوية والمستحضرات سواء المستوردة أو المنتجة، كما تم تدشين شبكة إلكترونية تربط المصانع والمستوردين مع الإدارة المركزية للصيدلة، والتي ساهمت بشكل كبير في معرفة النقص في الأرصدة للتغلب الفورى على ذلك، حيث تم العمل بها منذ أبريل الماضى.
عقار علاج الكساح
وأعلن الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تسعى بشتى الطرق لتوفير كافة نواقص الأدوية.
وأشار إلى توفير عقار "ديفارول" فيتامين "د" والذي يعالج الكساح عند الأطفال، حيث سيتم إنتاج 10 تشغيلات بكمية تبلغ 500 ألف علبة "العلبة بها 2 أمبول" من الديفارول.
وأضاف مجاهد أنه سيتم توريد الكمية السابق ذكرها على دفعات بواقع 100 ألف عبوة بكل دفعة، حيث من المقرر تسليم أولى الدفعات خلال الأسبوع الحالى للشركة المصرية لتجارة الأدوية، كما سيتم إنتاج 600 ألف عبوة أخرى ليتم ضخها بالأسواق والصيدليات في يوليو القادم.
وكشف "مجاهد" أنه تم التغلب على كافة معوقات توريد عقار "فينورولبين" لعلاج الأورام، حيث سيتم طرحه بالصيدليات خلال الفترة القليلة القادمة.
كما أكدت الوزارة حرصها على تلقى الشكاوى الخاصة بنواقص الأدوية عبرها خطها الساخن 0225354105 والذي يعمل على مدار الساعة للرد على الشكاوى، وتوجيه المواطنين إلى الأماكن التي يتوافر بها الدواء.
عقار الشلل الرعاش
ومن جانبه أعلن الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، توفير 25 ألف علبة من عقار "سيناميت" لعلاج مرض الشلل الرعاش.
وأكد وزير الصحة توفر المثائل المحلية من العقار وهى "ليفوكار، شاتو" بكميات كبيرة بالصيدليات، كما أُخذت الموافقة على توفير 600 ألف علبة خلال هذا العام.
جاء ذلك خلال متابعته الدورية الأسبوعية لنواقص الأدوية بالسوق.
يذكر أن السوق شهد أزمة في توفير أدوية الشلل الرعاش منذ عدة شهور بسبب أزمة استيراد المواد الخام.