رئيس التحرير
عصام كامل

سر إصرار دولة الاحتلال على استقبال منتخب ميسي بالقدس بدلًا من حيفا

 زيارة اللاعب العالمي،
زيارة اللاعب العالمي، ليون ميسي

تنتظر دولة الاحتلال بفارغ الصبر زيارة اللاعب العالمي، ليونيل ميسي، في إطار مباراة ودية يلعبها فريق كرة القدم الإسرائيلي أمام منتخب الأرجنتين إلى يضم ميسي في القدس، ويصر الكيان الصهيوني على إتمام الزيارة رغم الدعوات العربية لمقاطعتها والتهديد بحرق صوره.


تكريس هوية الاحتلال
هناك أسباب تدفع الحكومة الإسرائيلية التي أنفقت نحو مليون دولار من أجل استضافة المنتخب الأرجنتيني ونجمه ليونيل ميسي في القدس، في محاولة منها لتكريس هوية الاحتلال الإسرائيلي.

زيادة التكاليف
وهذه المباراة كان من المقرر عقدها في حيفا لكن وقع الاختيار على القدس نكاية في الفلسطينيين. وبعد تخبط إسرائيلي، تقرر عقد المباراة في إستاد "تيدي" الدولي في القدس بدلا من إستاد "سامي عوفر" الدولي في حيفا، وذلك رغم زيادة التكاليف على دولة الاحتلال لترتيب اللقاء.

حملة تسويقية
وتهدف دولة الاحتلال إلى تسويق نفسها من خلال استضافة المنتخب الأرجنتيني في القدس وكسب الرأي العام المحلي والدولي وكذلك كنوع من الدعاية الإسرائيلية للاحتلال، في إطار حملة التسويق الدولية التي تقوم بها دولة الاحتلال في محاولة منها لمحو هوية المدينة الفلسطينية وإصباغها بلون علم الاحتلال الإسرائيلي.

فضيحة التذاكر
وأثارت تذاكر مباراة كرة القدم الودية المرتقبة بين فريق إسرائيلي والفريق الأرجنتيني الذي يضم اللاعب العالمي، ليونيل ميسي، ضجة كبيرة داخل دولة الاحتلال.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن كثيرا من التذاكر تم الاحتفاظ بها لصالح وزارة الثقافة والرياضة، بلدية القدس، اتحاد كرة القدم وغيرها من الهيئات ولم يتبق للجمهور سوى عدد قليل من التذاكر مقارنة بما كان مطروح.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن القضية وصلت اليوم الإثنين، إلى لجنة مراقبة الدولة في الكنيست لمناقشتها ومعرفة من المسئول عن ذلك.

وأوضحت الصحيفة أنه من المقرر أن تعقد المباراة يوم السبت المقبل. وصرح رئيس لجنة الكنيست شيللي ياشيموفيتش في المناقشة بقوله إن ما جرى غير عادي وأمر خطير للغاية.

ولفت التقرير إلى أن المسألة أثارت قضية أخرى خطيرة بشان إن الدولة خصصت 2.7 مليون شيكل لهذا الموضوع من أموال دافعي الضرائب.

هجوم على الوزيرة
وتعرضت وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريجيف، والمعروفة بمواقفها المثيرة للجدل للهجوم بسبب ذلك وسخر منها البعض قائلًا إنها قامت بتسهيلات توزيع التذاكر على المقربين من أجل التقاط صورة مع ميسي.

إهدار المال العام
وانتقد متابعون رياضيون الوزيرة قائلين إن الوزيرة تفضل صنع علاقات عامة لنفسها وللقدس على حساب الاستثمار بمدينة حيفا الموجودة "على الأطراف". وأضاف بعضهم أن الدولة تهدر المال العام على لعبة من أجل دعايتها لا أكثر.

انتقادات المتدينين
والمباراة الإسرائيلية مع المنتخب الأرجنتيني خرجت إلى حيز التنفيذ من مبادر إسرائيلي خاص وليس من الدولة. والتخطيط كان وصول المنتخب إلى حيفا، لكن وزيرة الرياضة والثقافة، ميري ريغيف، تدخلت وتعهدت بتحمل تكاليف الاستضافة في القدس وبترتيب الحراسة اللازمة لميسي ورفاقه. ويواجه قرار ريجيف في الراهن انتقادات شديدة من قبل المتدينين لأن استضافة الفريق سيكون يوم السبت.

ومن المتوقع أن تنفق الحكومة الإسرائيلية نحو 4 ملايين دولار من أجل وصول ميسي ورفاقه إلى القدس: مليون دولار من أجل ترتيب اللقاء في القدس، ونحو 3 ملايين دولار للأرجنتين لوصولهم إلى دولة الاحتلال للمشاركة في مباراة ودية.
الجريدة الرسمية