معركة بناء الإنسان!
طبقا لما قاله الرئيس السيسي في بيانه أمام مجلس النواب مع بداية فترة رئاسية جديدة له فإننا مقبلون على خوض معركة كبيرة لا تقل في أهميتها عن المعارك التي نخوضها الآن ضد الإرهاب ومن أجل النهوض باقتصادنا، وهي معركة بناء الإنسان المصري..
وهذه المعركة يتم التحضير لها منذ نحو ثلاثة أعوام مضت تحت إشراف عدد من مستشاري الرئيس ومساعديه وبمشاركة نخبة من الخبراء مختلفي ومتنوعي التخصصات والذين ينتمون إلى أجيال مختلفة.. وهي معركة تستهدف إعداد مواطن مصري راسخ الهوية وعميق الانتماء الوطني، قادر على التفاعل الاجتماعي، من خلال تحسين الخدمات المقدمة له من تعليم وصحة وثقافة، مع وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع، مما ينعكس على أسلوب حياة المواطن والمجتمع، ويخلق روحا جديدة قوية تسهم في نهوض بلدنا.
وبهذا المعنى فإن بناء الإنسان يعد هو المشروع القومي الجديد، فهو استثمار في الموارد البشرية، لأنه يعتبر الإنسان هو الأولية المطلقة لخطة التنمية الشاملة.
وإذا كان التحضير والإعداد لهذه المعركة الأهم والمشروع القومي الجديد اهتم خلاله الخبراء بصياغة خطة تستغرق عشر سنوات وتشمل مجالات عديدة (تعليم وتكنولوجيا، وصحة، وثقافة، وإعلام، وشباب ورياضة، وتشريعات)، فإن الرئيس السيسي في ظل التطورات التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية أضاف إليها أيضا التنمية السياسية التي وصفها بالحقيقية، وذلك حتى نضمن التخطيط السياسي السليم لمستقبل البلاد، وحتى نحمي مجتمعنا من خطر تجار الدين وتجار الديمقراطية، نضمن تحقيق السلام الاجتماعي..
ويجب أن نكون مدركين أن معركة بناء الإنسان المصري سوف تحتاج منا مثل بقية المعارك إلى الكثير من العمل الدؤوب والضخم، كما سوف تحتاج أيضا منا أن نتصدى بحزم لمن سوف يسعون لعرقلتنا وتعويق عملنا، مثلما ستحتاج لأن يتولى قيادة هذه المعركة في شتى المجالات عناصر شديدة الإخلاص للوطن وشديدة الإيمان بالقيم الإيجابية وشديدة الحرص على الهوية الوطنية المصرية.
