ضربة جديدة في العمق العربي.. تفاصيل مخطط الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على الجولان السوري.. ترامب يقدم للصهاينة هدية جديدة بعد القدس.. تحركات في الكونجرس لتمرير خطة السيادة وتحقيق أحلام تل أبيب
بعد اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب للقدس المحتلة، تسعى قيادات الاحتلال في تنفيذ مخطط السيطرة على الجولان السوري المحتل برعاية أمريكية، خاصة بعدما كشف وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الحكومة الإسرائيلية تدفع بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة.
ثلثي المساحة
وبهذا المخطط تضرب إسرائيل عرض الحائط بالقانون الدولي الذي يعتبر الجولان منطقة سورية تقع تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967، حيث احتل الجيش الإسرائيلي ثلثين من مساحتها، حيث تسيطر إسرائيل على هذا الجزء من الهضبة في ظل مطالبة سوريا بإعادته إليها.
تحتل «إسرائيل» نحو 1200 كيلومتر مربع من الجولان وأعلنت في 1981 ضمها إليها، بينما ما تزال نحو 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.
وتعد الهضبة، حسب القانون الدولي، أرضا محتلة، ويسري عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 لعام 1967، الذي ينص على ضرورة انسحاب "إسرائيل" من الأراضي التي احتلتها، في ذلك العام.
خطة الكونجرس
يبذل أعضاء في الكونجرس الأمريكي جهودا لتكريس سيادة الاحتلال، القوة القائمة بالاحتلال، على هضبة الجولان السورية، حيث وتقضي خطة عرضت، الأسبوع الماضي، على مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين بتطبيق الاتفاقيات التجارية بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية على الجولان، مع الاعتراف بالتغييرات التي فرضتها تل أبيب على أرض الواقع.
وتلك الخطة بحسب تقرير نشرته صحيفة إسرائيل اليوم العبرية هي جزء من جهود واسعة يبذلها أعضاء في الكونجرس، بقيادة السيناتور الجمهوري تيد كروز، والعضو الجمهوري في مجلس النواب رون ديسانتس، للزعم بسيادة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على الجولان.
اعتراف بالسيادة
ويسعى القائمون على الخطة إلى تحرك مماثل لاعتراف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، أرئيل شارون عام 2004، حول الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية المحتلة، وفق الصحيفة العبرية.
وتقوم الخطة الراهنة في الكونجرس بحسب التقرير العبري على توفير ميزانية لمشاريع أمريكية إسرائيلية مشتركة في الجولان، وتوسيع الاتفاقيات بين الولايات المتحدة وإسرائيل لتشمل الجولان، مثل اتفاقية التجارة الحرة، ووسم المنتجات المصنوعة في الجولان بأنها صنعت في إسرائيل.
كما تتضمن الخطوة صياغة وثائق من الكونجرس يقول فيها، إن هضبة الجولان لن تعود إلى سوريا، ويزعم سيادة إسرائيل عليها.
الإدارة الأمريكية
وتأكيدا لتنفيذ تلك الخطة كان قد كشف وزير الإستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس في تصريحات نقلتها شبكة رويترز الإخبارية، أن هذا الموضوع على رأس جدول المباحثات الدبلوماسية الثنائية مع واشنطن.
واعتبر الوزير الإسرائيلي أن هذا هو الوقت المثالي للقيام بمثل هذه الخطوة. وأكثر الردود وجعا على الإيرانيين هو الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان ببيان أمريكي وإعلان من قبل الرئيس مثبت بالقانون، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستمثل رسالة إلى طهران، وأضاف أن هناك احتمالا كبيرا لحدوث ذلك، ورأى أن هذا القرار قد يتخذ في غضون عدة أشهر.