رئيس شركة خدمات نقل الدم : بدء إنتاج أدوية علاج الأورام نهاية 2018 وننتهى من تسجيلها حاليا

الدكتورة منال نور رئيس شركة خدمات نقل الدم التابعة للشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات " فاكسيرا" كشفت في حوار لــ"فيتو "عن أهم الخدمات التي تقدمها الشركة وكذلك المخزون الإستراتيجي من مشتقات الدم وحجم الكميات التي يستهلكها المرضي والإجراءات التي اتخذتها الصحة لمنع حدوث نقص فيها.


*بداية ما أهم الخدمات التي تقدمها شركة خدمات نقل الدم ؟

يوجد مراكز طبية متخصصة وعيادات ومعامل تحاليل طبية كما يتم خدمة مرضى الدم من خلال عمليات نقل الدم وعلاج مرضي أنيميا البحر الأبيض المتوسط ومرضي النزف وعيادة مرضى الثلاسيميا، كما يتم علاج غير القادرين من خلال قرارات علاج على نفقة الدولة وإجراء متابعة دورية لهم، كما يوجد جهة معتمدة لعلاج فيروس سي في إطار خطة الدولة القضاء على فيروس سي حيث يتم توفير عيادة تضم استشاريين كبد لتوقيع الكشف وإجراء تحاليل ومتابعة وصرف علاج فيروس سي .

كما يوجد مركز التميز الطبي للأطفال يضم عيادة أمراض كلى وأطفال وتنمية مهارات ورضاعة طبيعية وتغذية بالإضافة إلى وجود مركز رعاية مرضي السكر يقدم خدمات التشخيص وعلاج ومتابعة دورية وصرف الأنسولين كما يتوفر مركز الحساسية ويتم توفير أمصال علاج الحساسية وتشخيصها ومركز الغسيل الكلوى وتوفير محاليل مرضي سرطان المثانة.

*ما أهم أنواع مشتقات الدم التي يتم إنتاجها داخل شركة خدمات نقل الدم؟

هناك نوعان من مشتقات الدم التي يتم إنتاجها داخل الشركة منها " الكرايو والبلازما المجمدة والبلازما الطازجة، وكذلك الصفائح الدموية وكرات الدم الحمراء المفلترة وجميع أنواعها من خلال الدم الذي يجمع من حملات الدم.

*وماذا عن مشتقات الدم المستوردة ؟
مشتقات الدم المستوردة تتضمن " الألبومين البشري حيث يتم استهلاك 750 ألف جرعة سنويا لوزارة الصحة فقط بينما السوق المصري كله سواء الجامعات أو القطاع الخاص أو الجيش والشركة يبلغ حجم الاستهلاك مليون ونصف مليون جرعة تكفي الاحتياجات الخاصة بالمرضي المستخدمين للألبومين.

*وما أهم أسباب النقص في مشتقات الدم التي يعاني منه السوق لفترة ؟

السبب في ذلك عدم وجود تنظيم عملية الاستيراد للجهات الحكومية والشراء من مكان موحد بل الاستيراد بعشوائية بينما الآن يوجد جهة واحدة مسئولة عن الاستيراد، فيما قام الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان بحل الأزمة العام الماضي من خلال إسناد مسئولية استيراد مشتقات الدم من خلال مناقصة عن طريق القوات المسلحة حيث وفرت جميع مشتقات الدم ولم يوجد نقص خلال الفترة الماضية مثلما كان يحدث الأعوام السابقة.

*وكيف سيتم توفير احتياجات العام الجديد ؟

لأول مرة هذا العام 2018 - 2019 تم إسناد طرح مناقصة لاستيراد مشتقات الدم إلى شركة خدمات نقل الدم حيث تم الانتهاء من إعداد كراسة الشروط والمواصفات وطرحت للشركات العالمية لكى تتولى مسئولية توفير احتياجات مشتقات الدم إلى وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية وجزء من القطاع الخاص ومستشفيات التأمين الصحي.

*ومتى سيتم الاعتماد على الإنتاج المحلي؟
الاعتماد حاليا على الاستيراد لحين التخلص منه بعد الانتهاء من إنشاء مصنع مشتقات الدم الجديد ليغني عن الاستيراد حيث يتم توفير احتياجات وزارة الصحة من مشتقات الدم بقيمة مليار جنيها وعند تأسيس مصنع لمشتقات الدم سوف يغنى عن الاستيراد ويوفر مليار جنيه سنويا.

*ما حجم احتياجات السوق المصري من مشتقات الدم ؟

احتياجات السوق المصري من حقن " ANTI RH " للحوامل تبلغ 150 ألف جرعة سنويا وكذلك حقن "فاكتور 8" تبلغ 100 ألف جرعة لمرضي سيولة الدم والنزف وحقن " فاكتور 9 " تبلغ الاحتياجات 15 ألف جرعة.

كما يوجد حقن أجسام مضادة تعطي للمواليد للوقاية من الإصابة بفيروس التهاب كبدي ب في حالة إصابة الأم بفيروس التهاب كبدي ب ويوجد منها مخزون 1000 جرعة بصيدلية المصل واللقاح كما تضم احتياجات الدولة من حقن الأجسام المضادة من 150 إلى 175 ألف جرعة

*وما تكلفة حجم استيراد مشتقات الدم؟

حجم الاستيراد للسوق بأكمله يبلغ 2 مليار جنيه منهم مليار فقط نصيب وزارة الصحة والمصنع الجديد لمشتقات الدم تبلغ تكلفته 6 مليارات جنيه أي بقيمة استيراد 3 سنوات وبعد ذلك نحقق اكتفاء ذاتي بالمنتجات التي تصنع محليا توفيرا للنفقات.

*وكيف نضمن عدم حدوث عجز في مشتقات الدم؟

الكميات التي تستورد تغطى احتياجات الدولة بعد حساب حجم الاستهلاك العام الماضي وزيادة نسبة 25% احتياطياته لسد العجز لتغطية السوق بالكامل وعدم حدوث نقص


*وكيف يمكن للمرضي الحصول عليها ؟

مشتقات الدم متوفرة في صيدلية المصل واللقاح على مدار 24 ساعة ويمكن التواصل مع الخط الساخن للاستعلام عنها 19958 وتباع فقا لتسعيرة جبرية ولغير القادرين يمكن شراؤها من خلال قرارات نفقة الدولة لمنع لجوء المواطنين لشرائها من السوق السوداء بأضعاف الثمن وسيتم فتح فروع صيدلية المصل واللقاح بعدد من المحافظات وأول فرع قريبا في شبرا الخيمة متوفر فيه الخط الساخن.


*وكيف تضمنون وصولها للمستحقين بعيدا عن البيع في السوق السوداء ؟
يتم الصرف بعملية منظمة لضمان وصوله لمستحقيه لذا يتم صرفه على قدر الاحتياج فقط بتقارير طبية من مستشفى لأنه لا يجوز أن يشتري المريض عددا من مشتقات الدم أكثر من حقنة ثم يرجعها مرة ثانية للشركة في حالة عدم الحاجة إليها لعدم التأكد من أمانها طالما خرجت من ثلاجة الصيدلية لا ترد ولا تستبدل.

*وما عدد الشركات التي نستورد منها مشتقات الدم؟

المناقصة يتقدم إليها جميع الشركات العالمية وبلغ عددهم 6 شركات تتولي إنتاج مشتقات الدم عالميا وتوفر من خلال الوكيل المصري كما يوجد شركات قطاع خاص تستورد مشتقات الدم والتوفير ليس مقصورا على شركة خدمات نقل الدم فقط ولكنها تبيع بالتسعيرة الجبرية بينما الخاص يروجها في السوق السوداء منهم على سبيل المثال توفير حقن " انتى ار اتش" بــ720 جنيها في المصل واللقاح والسوق السوداء تصل إلى 1500 جنيه.


*وما سعر ببيع كيس الدم في شركة خدمات نقل الدم وهل تحقق ربحا ؟

المشتقات المحلية ليس بها أي ربحية للشركة إلا أنها توفر نظرا لأن توفير الدم مسألة أمن للدولة ويتم بيع كيس الدم بــ420 جنيها باختبارات التوافق وتكلفته تصل إلى 585 جنيها والشركة الذراع اليمنى لوزارة الصحة بجانب بنك الدم الإقليمي.

*وكيف يتم التأكد من أمان الدم ؟

الدم كله يخضع لكل المعايير العالمية وفحوصات للدم بأحدث الأجهزة لضمان أمانه وخضوعه للتفتيش في كل مراحله سواء فحص الدم أو فصله وصرفه ونقله وبيعه وشركة خدمات نقل الدم حاصلة على اعتماد شهادة الأيزو ويتم إجراء التحاليل وفحوصات أكياس الدم بأحدث الأجهزة العلمية العالمية بمنتهى الدقة.

*وما الكميات التي يتم جمعها وتكون غير صالحة ؟
غير الصالح يكون أقل من 5% ممن يتم جمعه ويتم جمع 5 آلاف كيس دم شهريا في المتوسط، ونحقق خسارة كبيرة في أكياس الدم خاصة وأنه يتم بيعه بـ380 وباختبارات التوافق تبلغ قيمته 420 وتكلفته الحقيقية 585 جنيها.

*وماذا عن مصنع إنتاج أدوية الأورام ؟

من المقرر بدء الإنتاج في الربع الأخير من عام 2018 وحاليا يتم الانتهاء من تسجيل الأدوية.

*ومتي سيتم الانتهاء من مصنع السرنجات ذاتية التدمير ؟

المصنع الجديد للسرنجات ذاتية التدمير سيتم إنشاؤه بالتعاون بين شركة إماراتية ووزارة الإنتاج الحربي وفاكسيرا ويستهدف إنتاج 100 مليون سرنجة سنويا وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية ومن المقرر الانتهاء منه خلال عامين على الأكثر.