رئيس التحرير
عصام كامل

الاحتلال يشعل الحرب في غزة ويلصقها للمقاومة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

رغم أن دولة الاحتلال متعطشة دومًا للدماء إلا أنها تلصق التهمة بالمقاومة وترى أنها سبب اندلاع الحرب القادمة في قطاع غزة، مع العلم أن الكيان الصهيوني على أهبة الاستعداد لاندلاع حرب محتملة مع القطاع الذي يعاني من ويلات الحصار المفروض من جانب الاحتلال، وبذلك يجهز الصهاينة للحرب ويضعون التبريرات.


ويقول تقرير نشر اليوم الأحد في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن الإستراتيجية الإسرائيلية ترى أن العناصر المتطرفة في غزة والمناهضة لحماس تريد جر الاحتلال إلى المواجهة والإضرار بروتين المواطنين.

إستراتيجية القضاء على حماس
وأضاف التقرير العبري أن إطلاق الصواريخ من جانب التنظيمات المتطرفة على دولة الاحتلال يهدف لتحقيق هذه الإستراتيجية والتي تشمل محاولة إقناع دولة الاحتلال بالقيام بعملها من أجلهم. ويهدفون إلى دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى قطاع غزة لجولة أخرى، ويعتقدون أنه في هذه الجولة، التي ستشمل أيضًا عملية برية، سيدمر جيش الاحتلال حكومة حماس وربما يحل محلها أو السماح لرجال السلطة الفلسطينية أن يحلوا محل حماس في قطاع غزة.

وتابع أن هذه المنظمات تعلم أن الوضع متقلب حاليًا وأن إسرائيل ستستجيب بضرب أهداف لحماس كما تحاول تلك التنظيمات الآن أن تفعل كل ما في وسعها لمنع أي تسوية من شانها أن تجعل حماس في السلطة لفترة طويلة.

تداعيات الحرب
ورغم سعى دولة الاحتلال خلال سنوات طويلة لإحكام قبضته على قطاع غزة من خلال فرض الحصار إلا أنه بدأت الأصوات الإسرائيلية تتعالى في الآونة الأخيرة تطالب بتخفيف الحصار، بل أنه أثبت فشله بالأساس، فضلًا عن زيادة الدعوات الإسرائيلية التي تطالب بتقديم تسهيلات لأن المستوطنين وخاصة المقيمين في غلاف قطاع غزة يرفضون الانجرار للحرب ليس حبًا في غزة وإنما خشية من تداعياتها عليهم.

وهنا يحاول الاحتلال التظاهر بعدم رغبته في الحرب وأن التنظيمات الأخرى غير حماس هي التي تجر الاحتلال لذلك، رغم أن الكاتب الإسرائيلي أور هيلر، أكد إن أحداث الساعات الأخيرة، وعودة التصعيد من جديد في غزة، يؤكد أن حماس تجاوزت حاجز التردد، وهي في وضع يشبه خروج الجني من قمقمه، وصعوبة أن يعود إليه. وأضاف أن دولة الاحتلال وصلت إلى طريق مسدود في موضوع إيجاد حلول لمعضلة غزة، رغم بعض الأحاديث مؤخرا عن إمكانية التوصل إلى حل بعيد المدى مع حماس، من خلال تقديم سلسلة من التنازلات المتمثلة بفتح المعابر، لكن استمرار المسيرات الشعبية الفلسطينية باتجاه الحدود، ومواصلة إحراق الطائرات الورقية لمئات الدونمات، يؤكد أن التوتر ما زال سيد الموقف".

من جانبه، أكد ليئور أكرمان، الضابط الكبير السابق في جهاز الأمن العام (الشاباك)، إن "التصعيد المتدحرج في غزة ينبغي ألا يفاجئ أحدا في المؤسستين العسكرية والأمنية في دولة الاحتلال؛ لأن حماس تواصل كتابة عنوان المرحلة، وتبادر بإطلاق الصواريخ مع الجهاد الإسلامي، وهي نتيجة طبيعية لأداء المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل خلال حرب غزة الأخيرة 2014، الذي اتسم بالفشل منذ بدء الحرب وحتى نهايتها.

وعلى ما يبدو تريد دولة الاحتلال أن تغير صورة الفشل بصور نصر جديدة من عملية برية في القطاع.
الجريدة الرسمية