تطوير التعليم.. ورأى الخبراء
وصلتنا رسالة من أحد خبراء التعليم المهندس عبد الحميد عصمت يقول فيها:
"حل بسيط ينتج عنه توافق وانتهاء للأزمة بين وزير التربية والتعليم وبين أولياء الأمور، لنضمن نجاح النظام الجديد للمرحلة الثانوية.. نظرا لرأى أعضاء لجنة التعليم بمجلس الشعب وأولياء الأمور والطلاب من النظام الجديد لعموم تطبيقه على جميع الجمهورية بدون تجربة سابقة على الواقع المصري واستجابته لهذا النظام لذا علينا أن نوجد الحل..
يمكننا جعل النظام الجديد اختياريا بين طلاب أولى ثانوي، فمن يرغب في الالتحاق بالنظام الجديد يتم تجميعهم في فصل واحد أو أكثر في كل مدرسة ويتم تطبيق النظام بكامل تفاصيله عليهم وباقي المدرسة بالنظام القديم.
الطلاب الراغبون في النظام الجديد سيكونون برغبتهم هم عينة الاختبار لهذا النظام حيث مع تطبيقه ستظهر الإيجابيات وستظهر السلبيات فيتم علاجها على هذا النطاق الصغير والذي يسهل التحكم فيه ومعالجته.
وعندما تظهر الإيجابيات من هذا النظام سيكون هذا حافزا لطلاب أكثر العام التالي للدخول فيه، وهكذا لمدة 3 سنوات تكون هي فترة الاختبار والتجربة حتى يتأكد الجميع من نجاح النظام عند تعميمه.
وميزة دخول الطالب باختياره في هذا النظام أنه سيكون أكبر داعم لهذا النظام وعنصر نجاحه الأساسي لأنه باختياره، وسيجتهد الطلاب فيه ويعطون نتائج حقيقية، لكن في نظام غير مجرب على المجتمع المصري ويتم فرضه على كل الطلاب في هذه المرحلة العمرية فالمرجح ألا ينجح النظام فالطالب في هذه المرحلة العمرية ضد كل ما يفرض عليه.
ثم إن النظام قائم على فرضية أن كل المدرسين الذين سيتم تدريبهم خلال الشهور القليلة القادمة سيمكنهم تنفيذ النظام بنجاح وهذه فرضية غير مضمونة بأي حال، ففي كل وظيفة يوجد الناجح والمتواضع المستوى وغير الناجح، وهذا واضح في المدرسين الموجودين حاليا والدارسين بكلية التربية لسنوات طويلة والعاملين بالمدارس من سنين. فكيف سيكون الوضع لمدرس تدرب على نظام جديد لمدة شهرين أو ثلاثة ثم نطالبه بالنتائج النظرية المحددة على الخطط الورقية. أكيد النتائج لن تكون مرضية..
إذًا الحل هو التجربة على نطاق محدود ومتابعة النتائج.
انتهت رسالة القارئ الكريم الذي أتفق معه في ما تفضل به من فكرة تحديد المجتمع المطلوب تطبيق التجربة عليه أولا، وحينئذ يمكننا إصلاح ما نراه أولا بأول وبتكلفة أقل من تطبيقه على مجتمعنا ككل.. وأتمنى من القائمين على أمر تطوير التعليم الاستماع إلى آراء الخبراء لنضمن مستقبلا أفضل لأبنائنا..
وغدا بإذن الله أفضل بأفكاركم البناءة..