«الحر والصيام».. ثنائي يطارد طلاب الثانوية قبل امتحانات المصير (فيديو)
«انهيار عصبي وحالات إغماء وقلق وتوتر وقلة نوم وخوف».. هكذا تكون ملامح طلاب الثانوية العامة، فور انطلاق الامتحانات، المعروفة بـ«البعبع»، الذي يطارد الطلبة والأسرة معا.
حرارة الجو ليست الثقل الوحيد الذي يواجه طلاب الثانوية العامة، لكن الصيام، عائق آخر أمام الطلبة، خاصة عندما يجتمع الثلاثي «الصيام، الحر، المذاكرة»، مشقة لا يشعر بها سوى الذين فرضت عليهم الامتحانات في الشهر الفضيل.
في أحد أحياء مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة التقت عدسة «فيتو» بالطالبة «سما أيمن» بالصف الثالث الثانوي، قسم «علمي رياضة»، حلمها الكبير الذي يراودها دائما هو دخول كلية هندسة، لتصبح مصدر فخر لأسرتها.
وتقول «سما»: «اللغة العربية أول امتحان لنا غدا الأحد، حالة من الشعور بالإرهاق وعدم التركيز تلاحقنى مع دخول شهر رمضان وخاصة في نهار رمضان، وأكاد أفقد التركيز بسبب قلة المياه والأكل، فأضطر لأخذ قسط من الراحة، وبعدها أعود لاستئناف المذاكرة، أحاول جاهدة في بذل أقصى مجهود لاستيعاب ما أقرأه، خاصة مع اقتراب الامتحانات، رافضة فكرة الإحباط».
وتابعت: «أنا مستحيل أفطر أي يوم في رمضان بسبب الامتحانات، ودايما بدعي إن ربنا يعدي الأيام دي على خير، نتيجة المعاناة التي نعانيها في نهار رمضان، فالحر وإجهاد المواصلات والجوع والعطش كل ذلك كفيل بأن يفقد تركيزك ويخرجك من جو الامتحان».
وتعود سما لتتحدث مرة أخرى عن مراجعتها في الأيام الأخيرة قبل الامتحانات لتقول بعد تناول وجبة الإفطار يختلف المشهد، فالتركيز يبدأ يعود إليها مرة أخرى كما تحاول الخروج إلى أماكن خارج المنزل في محاولة منها لكسر الروتين.