لحمايته من العقد النفسية.. 4 خطوات ليتقبل طفلك «إصابته الجسدية»
بعض الأطفال ابتلاهم الله سبحانه وتعالى ببعض الإصابات الجسدية، والتي تسبب لهم الإحراج، كالإصابة بالشفة الأرنبية، والبهاق وتشوه بعض الأعضاء، وأغلب أمراض الجلد والعظام.
وتستعرض الخبيرة النفسية سهام حسن أحد المشكلات التي تواجهها إحدى الأمهات مع طفلتها الصغيرة : "بنتي عندها 4 سنين عندها "عيب خلقي" في إيدها عندها صوبعين لازقين في بعض، وكل الفصل بيتريق عليها، اتكلمت مع المس وقالت لأصحابها أنه "عيب خلقي" ربنا خلقها كدا، فأصحابها قالوا لها ربنا مش بيحبك، خلى عندك عيب، البنت متعقدة من المدرسة، ولافة إيدها بإيشارب وأوقات بتلبس شراب في إيديها".
وتوضح الخبيرة النفسية أن المشكلة السابقة نموذج من مشكلات يطلق عليها في مجتمعنا "عيب خلقي"، مما يصيب أصحابها بصدمات نفسية، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بعقدة تلازم صاحبها بقية حياته.
وتستعرض الخبيرة النفسية في السطور التالية، أهم الخطوات التي يجب أن تسير وفقا لها، كل أم أصيب طفلها بمشكلة جسدية تسبب له مشكلة اجتماعية، حتى لا تسبب له عقدة نفسية.
أولًا: حاشاه أن يخلق شيء به عيب وهو القائل في كتابه: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ السجدة:7 و﴿الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ﴾ (التين:4).
فكيف لنا أن نقول "عيب" في خلقه عز وجل، ولكن يمكن أن نقول عيب عضوي، عيب جسدي، عيب تناسلي، وما إلى آخره.
ثانيًا: علينا أن نربط الأطفال بحب الله عز وجل، فكيف ونحن نقول لهم أن الله أراد لك ذلك "العيب"، فأغلب الأطفال يفهم أنه معاقب بذلك العيب من الله، لأن الله يبغضه.
فمن الأفضل أن نقول: الله يحبك وخلق كل شيء، وليس هناك أحد كامل، فالكمال لله وحده، فهناك الأعمى والأصم، ومن يمشي على كرسي متحرك، وعلينا أن نعلمه كيف تقبل نفسه، ويتصالح معها وندعم ثقته في نفسه، من خلال التحفيز والرياضة والقصص البطولية المماثلة لحالته؛ حتى يرى في نفسه بطلا خارقا، وأن هذا العيب لن يحكم عليه بالنهاية، ويقتل أحلامه الصغيرة.
ثالثًا: علم طفلك كيف يجيب على أسئلة زملائه، فالأطفال لديهم حب فضول قاتل يجعلهم يلحون لمعرفة الشيء، ويبدأ خيالهم في نسج حواديت غريبة، فمن الأفضل أن يقول لهم رد مناسب، وبكل ثقة تبعًا لحالته، دون خلق أو اهتزاز ودمجه في رياضة جماعية ووسط المجتمع.
رابعًا: هناك دور كبير على المعلم في الفصل بأن يوجه الأطفال بطريقة مناسبة، وليس كما فعلت المعلمة في المشكلة السالف ذكرها. بالعكس تقول أن الله أحسن خلق كل شيء، ومن أعظم الخلق خلقًا هو الإنسان، ودائمًا الله عز وجل له حكمة في خلق كل شيء، ويجب تشجيع الطفل على الاندماج وسط زملائه في الفصل والمدرسة بشكل عام.