رئيس التحرير
عصام كامل

الصراع التجاري يدق طبول الحرب العالمية الثالثة.. توقعات باندلاع مواجهات عسكرية بين أمريكا والصين في 2030.. و«فتنة الجوار» ذراع واشنطن لجر بكين إلى ميادين المعارك

فيتو

يبدو أن الصين والوﻻيات المتحدة في طريقهما لإشعال حرب تجارية يكون لها آثار بعيدة المدى على اقتصادات كل من البلدين، وكذلك مستقبل النظام الاقتصادي العالمي.


حتى الآن لم تصل الأمور إلى حد استخدام القنابل والقذائف الفعلية، لكن الأمور يمكن أن تتغير خلال العقد القادم، وتتحول الصراعات التي تبدو الآن بعيدة إلى حرب يذهب ضحيتها عدد كبير من البشر.

مع تزايد قوة الصين النسبية، قد تجد الولايات المتحدة أن النزاعات الصغيرة يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة، ومن ناحية أخرى، قد ترى الصين عدد من الفرص في دورة الشراء والتحديث الأمريكية التي تجعل الولايات المتحدة عرضة للهجوم.

توازن القوى
وفق مجلة ناشيونال انترست الأمريكية فإنه بحلول عام 2030، قد يبدو توازن القوى مختلفًا تمامًا عن وضعه الحالي، مما يحدث شرارة لإشعال النار في العالم، بحدث يكون كبيرا، نظرا لأن الصين ولا الولايات المتحدة لا يمكن أن تلجآ إلى الحرب بسبب «أمور صغيرة».

وتم بالفعل زرع بذور الصراع بين الصين وحلفاء الولايات المتحدة المحيطين بها مثل كوريا الجنوبية واليابان والفلبين والهند، وفي حال اندلاع نزاع عسكري بين الصين وأية دولة من هذه الدول، فإن الولايات المتحدة ستجد الفرصة للدخول بقوة في النزاع.

الحرب التي تشارك فيها الهند والصين ستحمل بلا شك أكبر المخاطر، مما يهدد بجلب دول كبرى أخرى إلى النزاع مثل باكستان وروسيا وليست الولايات المتحدة فقط، لكن الحرب بين الصين واليابان يمكن أن تكون لها عواقب كارثية.

تقنيات الحرب
توقع الخبراء أن تكون ميادين الحرب الحاسمة هي بحار شرق وجنوب الصين، وهو ما سيشدد على القدرات الجوية والبحرية لكل دولة، مما يمنح الجيش الأمريكي وسلاح البحرية الأمريكي جهودًا كبيرة لتطوير طرق للمساهمة في "معركة متعددة النطاقات".

كل الأسباب المتاحة تؤدي للاعتقاد بأن التوازن العسكري سوف يتغير لصالح الصين على مدى الاثني عشر عاما القادمة، وهذا لا يعني أن الصين سيكون لديها ميزة أكبر، ولكن بالمقارنة مع الوضع الراهن، فإن الوقت يفضي إلى لجان المقاومة الشعبية.

تنمو بحرية جيش التحرير الشعبي "الجيش الصيني" بأسرع من أسطول الولايات المتحدة فحتى لو تمكن الأخير من إيجاد طريقه إلى 355 سفينة، فإن القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي تقوم بالتحديث أسرع من القوات الجوية للولايات المتحدة.

ومع ذلك، سيشمل كلا الجانبين أيضا التقنيات التقليدية بأعداد كبيرة، يمكن للصين أن تمتلك أربع حاملات طائرات بحلول عام 2030 وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة ستظل تملك المزيد وبينما ستتمتع الولايات المتحدة بالتفوق النوعي، يمكن أن تحقق الصين تفوقًا محليًا مؤقتًا في بداية النزاع.

كما ستقوم الصين بنشر غواصات وسفن سطحية بأعداد كبيرة دون الحاجة إلى نشر القوات البحرية في جميع أنحاء العالم.

قوات جوية
فيما يتعلق بالطائرات، فإن القوات الجوية للولايات المتحدة والبحرية، وسلاح مشاة البحرية ستشمل طائرات F-35 بأعداد كبيرة، كما سيتاح للقوات الجوية الوصول إلى قاذفات الشبح من طراز B-21 Raider بالإضافة إلى أساطيل القاذفات وستحقق الصين مزيدًا من طائرات J-10 وJ-11، مما يجعل أسطولها على قدم المساواة مع قوة أمريكا الموروثة من طائرات F-15s وF-16 وF / A-18s.
الجريدة الرسمية