4 مخاطر تنتظرها القضية الفلسطينية بعد «الفيتو الأمريكي» بمجلس الأمن
جلسات عدة يعقدها مجلس الأمن الدولي من أجل اتخاذ قرار لحماية الفلسطينيين من مجازر الاحتلال، إلا أن "الفيتو الأمريكي" دائمًا ما يقف أمام إرادة العالم في توفير الحماية للشعب الفلسطيني ضد ضربات الاحتلال، واستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الجمعة الماضية، "الفيتو" ضد مشروع قرار كويتي في مجلس الأمن الدولي لحماية الفلسطينيين من العدوان الصهيوني.
وفور انتهاء التصويت، قال مندوب الكويت في مجلس الأمن: "نأسف لعدم قدرة المجلس على تأمين الحماية للفلسطينيين" وأن إسرائيل تظهر، من جديد، بأنها دولة مستثناة من القانون الدولي" وإنها "فوق القانون الدولي والمحاسبة".
ويرى مراقبون عجز مجلس الأمن الدولي عن تنفيذ قراراته بشأن الفلسطينيين مخاطر كبيرة على القضية الفلسطينية تبرزها "فيتو" في التقرير التالي:
توتر وعنف
يساهم عجز مجلس الأمن الدولي في توجيه إدانة لدولة الاحتلال بشأن المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين يوميا، في المزيد من التوتر والعنف بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية بقطاع غزة مما ينذر بسقوط المزيد من الشهداء والمصابين، حيث نشرت إحصائيات أن 83 شهيدًا فلسطينيًا سقطوا خلال المواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى نهاية مايو الماضي إلى جانب 7 آلاف جريح، فضلًا عن أكثر من سقوط 410 معتقلين فلسطينيين داخل سجون الاحتلال.
تدمير حل الدولتين
واستخدام أمريكا لحق "الفيتو" ضد مصلحة الشعب الفلسطيني ودعما لدولة الاحتلال يدمر عملية السلام في الشرق الأوسط بين تل أبيب ورام الله، ومبدأ حل الدولتين، إلى جانب صعوبة قيام واشنطن بدور الوسيط في عمليات السلام، حيث صرحت مندوبة أمريكا في مجلس الأمن، نيكي هيلي، قبل التصويت إن واشنطن تعارض مشروع القرار الكويتي وستستخدم "الفيتو"، ضده" رغم إدراكها بأن "الوضع في غزّة مأساوي ولا يمكن لأحد أن يعيش في ظروف مماثلة" بتعبيرها، في الجلسة.
مزيد من المجازر
استخدام "الفيتو" الأمريكي في مجلس الأمن من شأنه دعم المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، مما ينبئ بسقوط المزيد من الشهداء والجرحى، وذلك ما أعلنت عنه الحكومة الفلسطينية التي استنكرت على لسان المتحدث باسمها يوسف المحمود، بأشد العبارات استنفار الولايات المتحدة الأمريكية لحماية الاحتلال الإسرائيلي في مجلس الأمن الدولي عبر استخدام "الفيتو" وإفشال مشروع القرار الذي قدمته دولة الكويت الشقيقة لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.
معارضة العالم
وتابع: سارعت الولايات المتحدة بعد ذلك إلى تقديم مشروع قرار لصالح الاحتلال الإسرائيلي يدين الشعب الفلسطيني، فسقط سقوطا مدويا، إذ لم يحصل سوى على صوت واحد هو صوت الجهة التي قدمته فقط لا غير الأمر الذي يثبت معارضة العالم الكاسحة لسياسة الولايات المتحدة في الانحياز للاحتلال ومعاداة القوانين الدولية وتعطيل دور المؤسسات الأممية وفي مقدمتها مجلس الأمن في القيام بدوره والحفاظ على الأمن والسلم العالميين.
وذكر متحدث الحكومة الفلسطينية أن واشنطن مع ذلك تصر على مواقفها الجائرة بأنها تتحدث بلسان الاحتلال الإسرائيلي وتتبنى الدفاع عنه وعن الظلم والعدوان في كافة الهيئات والمنظمات والمحافل الدولية، وذلك عبر قلب وعكس الصورة بالقوة، والذي يعتمد على إدانة الدم المراق وتجاهل المجازر الرهيبة بحق الأبرياء، وتبرئة الاحتلال الذي يصر على اقتراف تلك المجازر بين صفوف أبناء الشعب الفلسطيني العزل الذين يمارسون حقهم المشروع في التظاهر سلميًا للمطالبة بإزالة الظلم والاحتلال عنهم وعن وطنهم.