رئيس التحرير
عصام كامل

المنتخب الوطني يفلت من الهزيمة أمام كولومبيا.. استمرار العقم التهديفي.. كوبر يفشل في تعويض صلاح.. سرعة فقدان الكرة أبرز السلبيات.. المباراة تدريب قوي للمدافعين

فيتو

أفلت المنتخب الوطنى الأول من هزيمة محققة أمام المنتخب الكولومبى، في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب أتليتى أزورى بمدينة بيرجامو الإيطالية في ثانى التجارب الودية للفراعنة قبل السفر إلى روسيا للمشاركة في المونديال.


وعلى الرغم من انتهاء المباراة بالتعادل السلبى وهى نتيجة تبدو مرضية ظاهريا، إلا أن المباراة أعطت مؤشرا قويا على تواضع مستوى المنتخب في ظل غياب محمد صلاح، وهو ما سيجعله مطمعا لفرق المجموعة الأولى في المونديال، خاصة بعد الضغط الكولومبى الرهيب على مرمى المنتخب المصرى أغلب فترات الشوط الثانى من المباراة.

بريمو دفاع
أدى المنتخب الوطنى مباراة جيدة دفاعيا أمام المنتخب الكولومبى، ونجح رباعى الدفاع حجازى وسعد سمير وفتحى وعبد الشافى في التصدى للهجمات الكولومبية المكثفة على مرمى عصام الحضرى في الشوط الثانى، بدعم قوى من طارق حامد وسام مرسي حائط الصد الدفاعى في وسط ملعب المنتخب.

وفشل مهاجمو المنتخب الكولومبى في هز شباك المنتخب المصرى طوال المباراة، إلا أن المباراة شهدت فشلا واضحا للمنتخب المصرى في النواحى الهجومية كالعادة، ولم يستطع أن يهدد المرمى الكولومبى طوال المباراة باستثناء هجمة وحيد في الشوط الأول.

العقم التهديفى
وأكدت التجربة الودية أمام المنتخب الكولومبى، استمرار أزمة العقم التهديفى في هجوم المنتخب الوطنى، وافتقاد الفريق للمهاجم القناص الذي يملك القدرة على تهديد مرمى المنافسين ويسبب الإزعاج الدائم لدفاعهم، ورغم المحاولات المستمرة من مروان محسن، إلا أن اللاعب لم يجد الدعم اللازم من خط الوسط، وهى نفس المشكلة التي عانى منها زميله محمود كهربا الذي حل محله في الشوط الثانى.

تعويض صلاح
فشل هيكتور كوبر تماما في اتخاذ التدابير اللازمة لتعويض غياب نجم المنتخب الوطنى وليفربول الإنجليزى محمد صلاح، وظهر الفراعنة خلال اللقاء بدون أي أنياب هجومية في غياب محمد صلاح، وكانت النتيجة محاصرة المنتخب الكولومبى للاعبى منتخب مصر في منتصف ملعبهم أغلب فترات المباراة، ولولا مساندة الحظ لمنتخب مصر وحالة التوفيق التي صادفت لاعبى الدفاع لخرج المنتخب المصرى بهزيمة ثقيلة.

فقدان الكرة
عاب المنتخب المصرى في المباراة الودية أمام كولومبيا فقدان الكرة بسرعة وسهولة كبيرين، وفشل في الاستحواذ على الكرة طوال المباراة، وقام أحمد حجازى وسعد سمير بتشتيت الكرة بشكل عشوائى كلما تم الحصول عليها، وهو ما وضع المنتخب تحت ضغط كبير أغلب فترات المباراة، وافتقد الفريق للاعبين القادرين على الاستحواذ على الكرة والسيطرة على منطقة المناورات وفرض شخصيته على المدافعين.

تدريب المدافعين
المكسب الوحيد الذي خرج به المنتخب الوطنى في مباراة كولومبيا هو أن المباراة كانت بمثابة تدريب قوى لمدافعى المنتخب، واختبار صعب نجحوا فيه باقتدار سواء مدافعو الوسط أو لاعبو الخط الدفاعى، ونجحوا بامتياز في الحفاظ على نظافة الشباك أمام منافس قوى ولديه حلول فردية كثيرة وأداء جماعي ولا أروع.
الجريدة الرسمية