«رزان النجار ».. نيران الاحتلال تغتال ملاك الرحمة (فيديو وصور)
مرأة وصفتها وسائل الإعلام الفلسطينية بأنها نموذج مشرف للمرأة الفلسطينية، استشهدت المسعفة الفلسطينية «رزان النجار» البالغة من العمر 22 عاما برصاص الاحتلال اليوم الجمعة خلال إسعافها للمصابين في مخيم العودة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، ضمن الجمعة العاشرة من مسيرات العودة.
أصغر متطوعة
المسعفة الفلسطينية رزان النجار تعتبر أصغر متطوعة في مجال الإسعاف الميداني ضمن مئات العاملين في إسعاف وعلاج المصابين على حدود قطاع غزة، منذ اندلاع أحداث مسيرة العودة الكبرى نهاية مارس الماضي، حيث أشارت التقارير الفلسطينية إلى أنها لم تغب يومًا عن الصفوف الأولى في المواجهات التي شهدتها محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، كانت تسابق البرق وتتنقل بين المصابين لتداوي ما استطاعت منهم، حتى وجدت نفسها يومًا شهيدة برصاصة إسرائيلية اخترقت ربيع عمرها الذي عايشت أكثر من نصفه في حصار غزة.
رصاص حي
واستهدفت رزان جراء إصابتها برصاص حي في الصدر مما أدى إلى وفاتها، حيث قال وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد: إن قتل جيش الاحتلال للمسعفة الفلسطينية وبشكل متعمد يعد جريمة حرب، وإصرار لدى هذا الجيش على خرق كل المعاهدات الدولية والاتفاقيات التي تدعو إلى حماية المسعفين أوقات النزاعات.
رسالة سامية
وأضاف أن الشهيدة رزان دفعت حياتها ثمنًا لعلاج وإسعاف أبناء شعبها، حيث كانت أصيبت أكثر من مرة خلال مسيرات العودة، ولم يمنعها هذا الأمر في مواصلة مشوارها لأداء رسالتها الطبية السامية، فهي لم تغادر ميدان عملها الإسعافي التطوعي خلال مسيرة العودة حتى قدمت نفسها شهيدة اليوم شرق خان يونس.
وتابع أن المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية والدولية والحقوقية مدعوة للتدخل لحماية الشعب الفلسطيني، لأنه لا توجد أي بقعة آمنة للأطفال والنساء والشيوخ، لا في الضفة الغربية ولا في قطاع غزة، فجيش الاحتلال استباح كل شيء بما في ذلك المستشفيات ودور العبادة والبيوت.