الاتحاد الديمقراطي: تركيا تحول مباني عفرين إلى معتقلات للأكراد
كشفت مصادر كردية عراقية وسورية عن تنفيذ القوات التركية والفصائل المسلحة السورية الموالية لها عمليات خطف واعتقال في مدينة عفرين شمالي سوريا منذ السيطرة عليها، كما أقامت العديد من المعتقلات.
وقال حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري: إن الجيش التركي حول العديد من المباني في مدينة عفرين بشمال سوريا إلى معتقلات وسجون، منها سجون تحمل أسماء "خلالكان، وميدان أكبس، وكوران، مدرسة الشهيدة عزيمة، فضلًا عن معتقلات تمت إقامتها على الأراضي التركية، بهدف احتجاز السكان السوريين الرافضين للوجود التركي والفصائل المسلحة الموالية له.
ونشر الإعلام المحلي بكردستان العراق شهادات ناجين من معتقلات الجيش التركي والفصائل المسلحة التابعة لها.
وأبلغ أحد الأكراد المفرج عنهم من قبل الجيش التركي بعد اعتقال دام شهرين بسجن بمنطقة الراعي، وكالة "باس" الكردية، أن الجيش التركي يحتفظ بنحو 700 من الشبان من الذكور والإناث من أهالي عفرين في معتقلاته، وأنهم يتعرضون لصنوف مختلفة من التعذيب بتهمة معارضة عملية السيطرة على عفرين، وهناك معتقلون ماتوا تحت التعذيب ويتم التخلص منهم عبر دفنهم في محيط السجن.
وأضاف أن الأتراك يحتجزون ما لا يقل عن 50 فتاة وامرأة كردية من أهالي عفرين بشكل منفصل عن بقية المعتقلين.
وذكرت مواقع إخبارية كردية عراقية عديدة أن اثنين من الأكراد من أهالي عفرين وهما "عبدو إبراهيم 27 سنة"، و"رجب شكري رشيد"، قتلا تحت التعذيب من قبل لواء السلطان سليمان وأحرار الشرقية، وهي من المليشيات التابعة لتركيا ومدعومة من قبلها.
وأكد أهالي اعتقال 9 من سكان عفرين وريفها، بينهم طبيب يدعى لزكين صالح واقتيادهم إلى سجن أنشئ مؤخرًا بقرية تدعى "جلا"، على يد عناصر من مليشيات أحرار الشرقية التابعة لتركيا.
ويقول حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي كان يسيطر على مدينة عفرين ومناطق أخرى قبل أن يفقدها نهاية يناير الماضي، عقب احتلالها من قبل قوات تركية وفصائل مسلحة سورية موالية لها: إن عملية "غصن الزيتون" للجيش التركي أسفرت حتى الآن عن اعتقال ما لا يقل عن 2000 مدني من الأكراد.