تفاصيل خطة الإنقاذ البحري لتوفير خروج آمن للحوت الأزرق (صور)
سادت حالة شديدة من الجدل بسبب ظهور الحوت الأزرق لأول مرة في مياه البحر الأحمر فيما اعتبره علماء البيئة البحرية أنها ظاهرة غير طبيعية حيث يندر وجوده بالبحر الأحمر، وهو مدرج ضمن الكائنات المهددة بالانقراض في تصنيف الاتحاد العالمى لصون الطبيعة.
حسن الطيب رئيس مجلس إدارة جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة بالبحر الأحمر أكد أن الحوت الأزرق من الأنواع المهددة بالانقراض ويصل طوله إلى 30 مترا وهو ينتقل إلى الأماكن الباردة، مشيرا إلى أنه جاء إلى البحر الأحمر بالخطأ.
وأضاف الطيب لـ"فيتو" أن الحوت الأزرق ليس له أي خطورة على الإنسان وتهاجر الحيتان بشكل مستمر حول العالم للغذاء والتكاثر.
وأكد الطيب أن هناك ضعفا في الرصد لعدم وجود إمكانيات وعدم المقدرة على متابعة مثل هذه الحيتان، مشيرا إلى أن مثل ذلك يكلف الدولة الكثير حيث تبحر الحيتان آلاف الأميال ذهابا وإيابا بحثا عن الطعام أو الزواج فهما السببان اللذان يجبران الحيتان على الهجرة.
وكشف الطيب أنه إذا وضعنا خطة لتأمين الحوت مثلا فسوف تكلف على الأقل للرحلة الواحدة 250 ألف يورو أي ما يقرب من 5 ملايين جنيه حيث سيتم تجهيز سفينة بطاقم من علوم البحار المتخصصين وأجهزة رصد وكاميرات تصوير ووقود للسفر من شمال البحر الأحمر إلى جنوبه لمدة أسبوعين حتى يخرج من حيث أتى أي إلى المحيط الهندى.
وأكد الطيب أن "لدى جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة بالبحر الأحمر خطط تأمين مثل هذه الحيتان ولكن لا يوجد أي تغطية لهذه التكاليف الباهظة، كما نعتقد أنه لا يوجد أيضا ميزانية في الدولة أو وزارة البيئة لتغطية تأمين الحيتان رغم أننا موقعون على معاهدات واتفاقيات دولية للحفاظ عليها".
يذكر أن أجهزة الرصد البيئى، التابعة لوزارة البيئة، سجلت دخول الحوت الأزرق من فصيلة القزم "بريفكودا"، لأول مرة، إلى منطقة حوض البحر الأحمر وهو يعتبر أكبر كائن على وجه الأرض وينتشر بشكل واسع بمعظم المحيطات والبحار.
وتتغذى الحيتان الزرقاء على أنواع من القشريات (الكريل) يصل أقصى طول لها 2 سنتيمتر شبيهة بالجمبرى، وتغذية الحوت الأزرق موسمية، في المناطق الغنية به في مناطق القطب الشمالى قبل أن يهاجر إلى مناطق التزاوج في المياه الدافئة بالقرب من خط الاستواء.
ومن أبرز ما يهدد الحوت الأزرق هو اصطدامه بالسفن الكبيرة في المحيطات، والتغيرات المناخية من خلال زيادة نسبة المياه العذبة بالمحيطات، ويقضى الحوت الأزرق الشتاء في المناطق الدافئة جنوبا، ويقضى صيفه في المناطق الباردة شمالا.
ويعتبر النوع الذي تم رصده من الحيتان غير المفترسة ولا يشكل خطورة على البشر ولا يهاجمهم، لكن يفضل عدم الاقتراب منه والابتعاد عن جسمه مسافة كبيرة.