رئيس التحرير
عصام كامل

دراما رمضان في ميزان «الأعلى للإعلام».. إساءة «كلبش» و«نسر الصعيد» لرجل الشرطة والترويج للعنف.. مسلسلات الموسم الحالي تروج للمخدرات وتهين المرأة.. وإجراءات رادعة ضد القنو

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أصدرت لجنة الدراما بالمجلس الأعلى للإعلام، تقريرًا شاملًا عن النصف الأول من دراما رمضان، قررت خلاله بناءً على ما جاء في التقرير من تجاوزات شهدتها الأعمال الدرامية اتخاذ إجراءات رادعة تجاه المخالفين.


خرق واضح للمعايير
‎وقال التقرير: إن اللجنة لاحظت خرقا واضحا للمعايير، التي وضعتها وأُخطر بها رؤساء القنوات، لضمان حق المواطن في الاستمتاع بأعمال درامية تراعي القيم الأخلاقية والسلوكية، التي استقر عليها المجتمع والمرتبطة بتقاليده، ولغة الخطاب التي لا تخدش الحياء ولا تدمر الخصوصية الثقافية للمجتمع.

كلبش ونسر الصعيد

‎ورصدت اللجنة تعمدًا لدهس القانون بالإسراف في استخدام العنف وتشويه صورة رجل الشرطة المنوط به حفظ القانون وإنفاذه، وهو ما حدث داخل مسلسلين يحظيان بنسب مشاهدة كبيرة وهما "كلبش ونسر الصعيد"، قائلة: "إن بطل كل منهما ضابط شرطة- وهنا مكمن الخطورة- فبدلًا من أن نعرض الصفات الأخلاقية النبيلة في شخص ضابط الشرطة، وجدنا خرقا لكل ما هو إيجابي في هذه المهنة المحترمة".

إهدار القانون
وتابع تقرير اللجنة: "إننا أمام جرعات كبيرة من العنف المفتعل، وغير المبرر في خط أحداث كل منهما، ووجدنا أن كل منهما يأخذ حقوقه بيده دون الرجوع للقانون ومجرياته من نيابة وقضاء، كما وجدنا استخداما للعنف المفرط ضد الذين يتعاملان معهما – عنفا ينتهك حقوق الإنسان ليخلق (أسطورة) مشوهة لضابط الشرطة".

التأثير السلبي للعنف
وعن التأثير السلبي لمشاهد العنف قال تقرير اللجنة: "إن التأثير السلبى لن يتوقف عند حدود الجمهور العادي من الشباب، بل ربما يصل التأثير إلى عقلية الضباط حديثي التخرج باعتبار أن الممثلين اللذين يمثلان دور الضابط ذوات الجماهيرية، أما التأثير على الطفل المصرى والمراهق المصري فنحن أمام طريقين: إما أن يكرهه ويكره عنفه وهمجيته في فرض القانون وبالتالي يخلق شرخا من جديد ما بين المواطن المصري وضابط الشرطة.

وأكد أن القضية أكبر بكثير من مجرد استخدام ألفاظ خادشة وإيحاءات وحبكة ضعيفة صنعت لتخدم البطل فقط.

إهانة المرأة
‎كما لاحظت لجنة الدراما شيوع عملية (تسليع) المرأة باعتبارها مجرد أداة للجنس- ولإمتاع الرجل – وليست مخلوقا يتساوى مع الباقين في الحقوق والواجبات، وهو أمر أصبح متجذرا في عقول المؤلفين والمنتجين مما يعود بنا إلى صورة المرأة من المفهوم المتخلف الشائع عنه ‎كما قامت بعض المسلسلات التي تذاع بالترويج للمخدرات.

الجريدة الرسمية