رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل تدشين بطريرك الكاثوليك مغارة استقبال العائلة المقدسة

فيتو

دشن الأنبا إبراهيم اسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، مغارة استقبال العائلة المقدسة، بكنيسة العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك بالمطرية، بعد الانتهاء من بعض الترميمات والتجديدات، ذلك اليوم الجمعة.


بدأت الاحتفالات بالقداس الإلهي الساعة التاسعة صباحا، ثم قدم الأب جورج سليمان راعي كنيسة العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك بالمطرية، شرحا تفصيليا لتصميم الكنيسة، والأيقونات المتواجدة، ودلالاتها، الدينية والتاريخية، حيث إن بها نجمة داود والهلال الذي يشير إلى الإسلام، والصليب المسيحي.

وقال الأب جورج سليمان، إننا نحتفل على مرور 117 سنة على وجود الكنيسة بحى المطرية، مشيرا إلى أن الحجاج كانوا يزورون حي المطرية من القرن الرابع ويتباركون من الشجرة والبئر، وسميت المنطقة هي جنينة بلسم ومساحتها 7 أفدنة.

وأضاف جورج خلال كلمته في احتفالية العائلة المقدسة أن الكنيسة بنيت في عام1859 وبني مذبح عام1901على يد الأب ميشيل كاهن للكنيسة وقت ذاك.

وأضاف: إن الكنيسة بنيت على يد مهندس إيطالى أبدع فيها لأنها توجد نجمة داود حيث جمع بين الديانات وجمع بين الحضارات المتعاقبة على مصر في بناء هذه الكنيسة فنجد داخل الكنيسة المقوسات ونجمة داود، كما تشمل 6 لوحات جدارية تمثل رحلة العائلة المقدسة من أول مذبحة بيت لحم إلى أن وصلت أسيوط وتم ترميم اللوحات عام2016، والذي استمرت لمدة 16 شهرا في الترميم.

وهنأ الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، الأقباط والمصريين بمناسبة صوم رمضان، وصيام الرسل، والاحتفال بعيد دخول السيد المسيح إلى أرض مصر.

وأكد بطريرك الكاثوليك مكانة السيدة العذراء بمختلف طوائفها، مشيرا إلى أن معظم كنائس مختلف الطوائف المسيحية تحمل اسم العائلة المقدسة.

وتابع أن معظم احتفالاتنا تقوم على أساس تمجيد اسم الله وطلب البركة لعائلاتنا وبلدنا وحفظها وأشخاصنا ويليها مظاهر الاحتفال.

وأكد أن احتفال عيد دخول السيد المسيح هذا العام يأخذ اهتمام الدولة بمختلف وزاراتها المهتمة بمسار العائلة المقدسة، مشيرا إلى أن مسار العائلة المقدسة نأخذ منه أكثر من رسالة منها الاهتمام بالأسرة والأطفال، والاهتمام بالدولة والصعوبات التي تواجه الدولة من اقتصاديات، مؤكدا على صلاة الأفراد الدائمة من أجل أن نتقدم ببلادنا وأن كل شخص يشعر بأنه المسئول عن تقدم وتطور بلاده.

ووجه الدكتور جمال مصطفى ممثل وزارة الآثار تهنئة وزير الآثار الدكتور خالد العناني بمناسبة افتتاح مغارة السيدة العذراء بكنيستها في المطرية.

وقال ممثل وزارة الآثار خلال كلمته في احتفالية الكنيسة الكاثوليكية بشأن افتتاح مغارة السيدة العذراء بالمطرية إن وزارة الآثار تقدم الدعم الكامل من أجل استكمال وإعداد مسار العائلة المقدسة لاستقبال السائحين.

وأضاف أن وزارةً الآثار دعمها ليس وليس الْيَوْمَ بل دعمها منذ سنوات طويلة حتى تصل إلى المرحلة.

ومن جانبه قال نادر جرجس مسئول لجنة إحياء مسار العائلة المقدسة، المشوار ابتدأت منذ 23 مايو عام 1947، مشيرا إلى أن مصر تحتفظ بعلاقات مستمرة منذ أكثر من 70 عاما..

وتابع نادر أن هناك بعض الوثائق التي تثبت مسار العائلة المقدسة بمصر، مشيرا إلى أهمية اعتماد الحج المسيحي من خلال مسار العائلة المقدسة والذي تؤكد على أنه رسالة الأمان في مصر وترسيخ إلى مكانة مصر بين دول العالم، كما أنها ترويج سياحي بمصر.

وتسأل جرجس خلال كلمته بالاحتفالية ماذا لم يتم اعتماد مسار العائلة من من قبل وأن الأسباب لم يكن لها إرادة سياسية من قبل أن تتوفر المخطوطات.

وتابع أن انتخاب البابا فرنسيس ساهم في اعتماد مسار العائلة المقدسة وعند زيارة الرئيس إلى الفاتيكان لزيارة افتتاح القناة، مشيرا إلى أنه في مارس 2016 بدأ وزير السياحة السابق بعدة زيارات للفاتيكان لاعتماد الزيارة.

وأوضح أنه في فبراير 2017 قام رئيس المجلس البابوي إلى مصر والذي أكد فيها على زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر رغم الحوادث الإرهابية التي شهدتها مصر على الكنائس في ذلك العام،وعقبها التنسيق للزيارة بابا الفاتيكان إلى مصر في نهاية أبريل من العام الماضي، مؤكدا على الرغم من حادثي الذي شهدته الكنيسة في أبريل من العام الماضي في طنطا وإسكندرية إلا أن البابا فرنسيس أعلن في اليوم ذاته على تأكيد زيارته إلى مصر.

وأضاف أن البابا تواضروس كلف معهد الدراسات القبطية إلى تجميع زيارة العائلة المقدسة في كتاب لتوثيق الرحلة.

وقال الأب هاني باخوم، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، إن الدولة تقدم خدمات لإعداد مسار العائلة المقدسة، مشيرا إلى أن هناك معدة بالفعل لاستقبال الرحلات.

شارك في الاحتفالية سفير الفاتيكان في القاهرة، المطران برونو موزارو، والدكتورة فينيس كامل وزيرة البحث العلمى سابقا الأنبا إرميا الأسقف العام، ورئيس المركز الثقافي الأرثوذكسي، وعدد من أعضاء مجلس النواب.

وتعتبر مغارة العذراء بكنيسة العائلة المقدسة بجوار «شجرة مريم» بالمطرية، أحد أهم معالم زارتها العائلة المقدسة، فهى أقدم شجرة في مصر كانت تجلس تحتها السيدة العذراء.

وتم بناء هيكل بسيط بجوار شجرة مريم في أواخر القرن الرابع، وسرعان ما جذب عددا كبيرا من مختلف المناطق في مصر وخارجها، كما اهتم الآباء الكاثوليك اليسوعيون «الجزويت» بزيارة العائلة المقدسة لمنطقة المطرية، فقاموا بتشييد كنيسة كاثوليكية باسم العائلة المقدسة، وقام بتكريسها المطران جيدو كوربلى، في نوفمبر 1891، لتكون الكنيسة بشكلها الحالى.
الجريدة الرسمية