رئيس التحرير
عصام كامل

عيد الفطر «موسم انتعاش السياحة».. حملة مكبرة بدول الخليج عبر المسلسلات الأكثر مشاهدة.. خطة ترويجية بكأس العالم.. وجماهير 32 منتخبا على رأس قائمة أولويات القاهرة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


«عيد الفطر» أحد المواسم السياحية التي توليها وزارة السياحة أهمية خاصة، ويبذل مسئولو الوزارة جهدا مضاعفا من أجل جذب أكبر عدد من السائحين، لزيارة المقاصد السياحية المصرية، وخصوصا السائحين العرب الذين يفضلون المجيء إلى مصر للاستمتاع بمناخها المميز.

 
استغلال برامج رمضان
ويعد شهر رمضان بالنسبة لمصر أهم وسيلة للوصول إلى تلك الأعداد المستهدفة، من خلال استخدام وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والهاتف المحمول، وإعلانات الشوارع «أوت دور» للوصول إلى تلك الشريحة، واستخدام البرامج والمسلسلات التي تحظى بنسب مشاهدات عالية، للوصول إلى تلك الشريحة بالدول العربية وخاصة بدول الخليج، لقضاء الليالي الرمضانية، حيث تكون مصر المكان المحبب للأشقاء العرب لقضاء إجازات عيد الفطر والصيف بين كنوز الفراعنة وأحضان الطبيعة الخالدة بالمدن الساحلية، وعمل رحلات التسوق وشراء الهدايا من مناطق خان الخليلي وغيرها من المناطق السياحية التي تزخر بها مصر.

محاور الحملة
من جانبه قال أحمد يوسف، رئيس هيئة تنشيط السياحة: إن الهيئة أطلقت حملة مكبرة للترويج للسياحة المصرية بالدول العربية وخاصة دول الخليج العربي على 3 محاور رئيسية منها القنوات التليفزيونية ومواقع السوشيال ميديا وإعلانات الشوارع، بهدف جذب أكبر شريحة ممكنة إلى مصر من السياحة العربية لقضاء إجازات عيد الفطر والصيف، موضحا أن الحملة ركزت على عرض الفيلم القصير «هي دي مصر» والحائز على العديد من الجوائز العالمية، ويحتوي على كل المشاهد التي تلبي رغبة السائح العربي من السياحة الثقافية والشاطئية وسياحة التسوق، ويهدف إلى جذب جميع المراحل العمرية وليس الاقتصار على شريحة معينة من الجمهور، خاصة أن السوق العربي أصبح أحد الأسواق الواعدة التي اعتمدت عليها السياحة المصرية خلال الفترات الماضية، ووصلت إلى 30% من إجمالي حجم السياحة الوافدة لمصر.

تكلفة الحملة
وعن إجمالي التكلفة المخصصة للترويج السياحي في السوق العربي، قال رئيس هيئة تنشيط السياحة إنه تم تخصيص مبالغ كبيرة للحملة خاصة أن إعلانات شهر رمضان تتميز بارتفاع التكلفة، مشيرا إلى أنه تم التعاقد مع 4 قنوات تحظى بمتابعة كبيرة من الجمهور الخليجي منها «mbc» و«روتانا خليجية» و«سما دبي» وتليفزيون «دبي» لعرض الفيلم الدعائي «هي دي مصر» قبل وبعد وأثناء المسلسلات والبرامج ذات المشاهدة العالية التي يحرص عدد كبير من المواطنين على متابعتها، بالإضافة إلى عمل حملات إعلانية ضخمة على مواقع السوشيال ميديا «فيس بوك وتويتر» في المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن وذلك للوصول لكافة المشاهدين سواء أمام الشاشات أو الهاتف المحمول أو الشوارع، موضحا أن العائد من السياحة العربية كبير جدا مقارنة بالأسواق الأخرى، خاصة أن السائح العربي معروف بالبذخ.

كأس العالم
وحول استغلال فاعليات كأس العالم بروسيا في الترويج للسياحة المصرية أوضح «يوسف» أن الهيئة بصدد الإعلان عن حملة ضخمة في روسيا تشمل وضع شاشات عملاقة في المواقع المحيطة بالإستادات المقرر إقامة مباريات كأس العالم عليها، وفي الشوارع المؤدية من وإلى الملعب، إضافة إلى مواقع السوشيال ميديا، والقنوات التليفزيون الناقلة للمباريات، خاصة أن المونديال يحظى بمشاهدة أكثر من مليار مشاهد حول العالم عبر الشاشات، بإضافة إلى جماهير 32 دولة مختلفة ترافق منتخباتها خلال مباريات المونديال، وهو ما سيكون له تأثير كبير على التوافد على السوق المصري من كل دول العالم وليس السوق الروسي فقط، مشددا في الوقت نفسه على أن الهيئة تعتزم أيضا إطلاق حملة مكبرة للترويج السياحي في السوق الأوروبي لجذب أكبر شريحة لزيارة مصر في الموسم الصيفي، بهدف رفع معدلات التوافد الخارجي على المقصد المصرى.

نوع الرسالة
وقال  الخبير السياحي ريمون نجيب: إن السوق العربي يتوقف بقدر كبير على موعد إطلاق الحملة، ويعتبر شهر رمضان أفضل الأوقات لإطلاق الحملات لاستقطاب السائحين لقضاء الليالي الرمضانية وإجازة الفطر، ولكنها تتوقف على نوع الرسالة المراد توصيلها إلى الشريحة المستهدفة والوسيلة المستخدمة لتوصيل تلك الرسالة، موضحا أن هيئة تنشيط السياحة أطلقت العديد من الحملات الترويجية بالسوق العربي، قبل ذلك وجاءت النتائج سلبية، بسبب ضعف الرسالة والطريقة المستخدمة، وأن السائح العربي صاحب فكرة متأخرة عن مكان قضاء الإجازات وغير مشغول بترتيبات معينة لاختيار البلد المستهدف بالنسبة له بقدر اهتمامه بتوفير خدمة معينة في الفنادق والمنشآت السياحية، ووسيلة الطيران ومواعيدها، فالسائح العربي لا يهتم بأسعار الفنادق قدر اهتمامه بالخدمة المقدمة له.

السائح الروسي
وأضاف ريمون نجيب تعليقا على الحملة المصرية المقرر انطلاقها في السوق الروسي: إن السائح الروسي سيعود إلى مصر لا محالة حتى بدون حملات ترويجية فهو عاشق الأسعار الرخيصة، وتعتبر مصر بالنسبة من أرخص الدول سياحيا حول العالم، وإنما يجب أن تركز الحملة على جماهير الدول الأخرى المشاركة في المونديال سواء عبر الشاشات أو في الإستادات، والتركيز على جذب نوع جديد من السياحة الروسية وهي السائح عالي الإنفاق.

الجريدة الرسمية