رئيس التحرير
عصام كامل

«الجنرال تشول» العقل المدبر لزعيم كوريا على مائدة عشاء أمريكية

فيتو

التقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، كبير مساعدي زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، الذي وصل إلى نيويورك، يوم الأربعاء، لبحث ترتيبات القمة التاريخية المرتقبة بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.


دعوة عشاء
ودعا بومبيو الجنرال كيم جونج تشول، الذراع اليمنى للزعيم الكوري الشمالي ورئيس المخابرات العسكرية السابق، إلى العشاء بعد وصوله مباشرة قادما من العاصمة الصينية بكين على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الصينية.

ويعد هذا أرفع مسئول كوري شمالي يزور الولايات المتحدة منذ نحو 20 عاما.

ووصل المسئولان إلى مقر العشاء في مواكب منفصلة، والتقيا في مبنى قريب من مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وعلق بومبيو على العشاء بأنه كان "عظيما" واحتوى على لحم البقر الأمريكي.

وقبيل الاجتماع غرد بومبيو على تويتر، بأنه يتطلع إلى هذا اللقاء ومقابلة المسئول الكوري الشمالي.

اليد اليمنى

ويُعرف الجنرال تشول بوصفه نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال واليد اليمنى لزعيم كوريا الشمالية، لكن هناك القليل جدًا من المعلومات المعروفة عنه، لا سيما أن تاريخه السياسي والعسكري ارتبط بالاستخبارات.

ويبلغ تشول من العمر 72 عامًا، وهو شخصية مثيرة للجدل خارج كوريا الشمالية، وقد برز في الواجهة الدبلوماسية في عام 2016 عند توليه منصب المسئول عن العلاقات مع كوريا الجنوبية.

وقبلها كان تشول جنرالًا في الجيش الكوري الشمالي برتبة "أربع نجوم" ورئيسا للمخابرات العسكرية، من فبراير 2009 إلى يناير 2016 حيث شغل منصب "مدير مكتب الاستطلاع العام"، وهو جهاز الاستخبارات الرئيسي في البلاد.

عقوبات واشنطن
ويُعتقد أن تشول كان وراء سلسلة من "الاستفزازات" الكورية الشمالية تجاه الغرب، بما في ذلك هجومان في عام 2010 قُتل فيهما 50 كوريًا جنوبيًا وهجوم إلكتروني على شركة "سوني بيكتشرز" عام 2014.

وقد فرضت عليه كل من سيول وواشنطن عقوبات في السنوات الأخيرة، في ظل التصعيد الغربي بمواجهة تهديدات كوريا الشمالية النووية.

ومؤخرًا، برز كيم جونج تشول في المجال الدبلوماسي بشكل واضح عقب التقارب الذي حدث بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية والولايات المتحدة.

وكان تشول من بين مجموعة صغيرة من المسئولين الكوريين الشماليين الذين رافقوا كيم جونج أون في جميع القمم الأربع التي عقدها مع الزعماء الأجانب في الأشهر الأخيرة، حيث شارك مرتين مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، ومرتين مع الرئيس الصيني شي جين بينج.

كما زار كوريا الجنوبية في فبراير لحضور الحفل الختامي لدورة الألعاب الأوليمبية الشتوية وظهر بحوار إيفانكا ترامب.

التدرج العسكري
وبالعودة لبداياته العسكرية، خدم تشول في عام 1962 في "الفرقة 15" وهي شرطة مدنية مناط بها حراسة المنطقة الكورية المنزوعة السلاح بين البلدين.

وفي عام 1968 تم تعيينه ضابط اتصال مع قيادة الأمم المتحدة في لجنة الهدنة العسكرية في كوريا، وفي عام 1976 أصبح قائدًا لقيادة الحرس الأعلى.

وفي عام 1990 تمت ترقيته إلى رتبة "لواء" وأصبح نائب مدير وزارة القوات المسلحة الشعبية ومدير مكتب الاستطلاع (المخابرات).

عام 1998 تم انتخابه نائبًا في الجمعية الشعبية العاشرة للحزب الحاكم، ومرة أخرى في عام 2003 في الجمعية الحادية عشرة.

وفي عام 2009 تم تعيينه رئيسًا لمكتب الاستطلاع العام ونائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري، كما انتخب نائبًا في مجلس الشعب الأعلى.

وتمت في 2010 ترقيته إلى رتبة "عقيد ركن" وانتخب في اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري واللجنة المركزية السادسة لحزب العمال الكوري.

وفي عام 2012 تمت ترقيته إلى رتبة "فريق أول"، وفي عام 2014 تم انتخابه نائبا في الجمعية الشعبية العليا.

وانتخب في مايو 2016 في اللجنة المركزية السابعة لحزب العمال الكوري، كما تم انتخابه عضوًا في المكتب السياسي لحزب العمال الكوري واللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري ونائب رئيس حزب العمال الكوري، كما تم تعيينه مديرًا لوزارة "الجبهة المتحدة"، وتم انتخابه لرئاسة مجلس الشعب الأعلى.
الجريدة الرسمية