رئيس التحرير
عصام كامل

كيف تنظر دولة الاحتلال إلى الهدنة المتوقعة مع حماس (تقرير)

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

رفضت دولة الاحتلال التقارير التي تتحدث عن عقد هدنة بينها وبين حركة حماس، واكتفت بأن الهدوء سيقابله هدوء مماثل، وهذا التصور الإسرائيلي يرمز إلى الأحداث المتوقعة للأوضاع في قطاع غزة في ضوء التوتر الأخير الذي شهدته أمس والقصف المتبادل بين الاحتلال والمقاومة.


تحقيق الردع
صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية ذكرت أن الإعلان الذي أصدرته حركة حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، أنه تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل غير صحيح. وأوضحت أن هذا الإعلان كان الهدف منه خلق الانطباع بأن تبادل إطلاق النار أمس والليلة الماضية أسفر عن تعادل بين المنظمات الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلية، ونتيجة لذلك نجحت المنظمات الفلسطينية في تحقيق ردع أمام الجيش الإسرائيلي وجعله يغير نمط نشاطه نتيجة لإطلاق النار على مستوطنات النقب الغربي.

الحفاظ على الهدوء
وعلى ما يبدو أن دولة الاحتلال تخشى من التصعيد ومن أبرز سيناريوهاتها هو الحفاظ على الهدوء حتى لا تتطور الأوضاع بما لا يخدم دولة الاحتلال وتستعين بحيلة أن الهدوء سيقابله الهدوء حتى لا تظهر ضعيفة أمام عناصر المقاومة.

كما أعلنت إذاعة «كان» العبرية الحكومية صباح اليوم الأربعاء، أنه لا يوجد اتفاق وقف إطلاق نار بوساطة مصرية، بل تفاهمات مع حماس بطريقة غير مباشرة.

وأكدت هيئة البث العبرية في تغريدة لها عبر «تويتر»، نقلًا عن مصادر سياسية كبيرة، أنه لا يوجد اتفاق تهدئة، لكن يوجد تفاهم أمام حماس بطريقة غير مباشرة جدًا أنه إذا لم يكن هناك إطلاق للصواريخ فلن يكون هناك رد من الجانب الإسرائيلي.

ونفى وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس اليوم الأربعاء، اتفاقًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلنته الفصائل الفلسطينية لوضع حد للمواجهة الأخطر منذ حرب العام 2014.

رفض تدهور الوضع
وصرح كاتس في مقابلة مع الإذاعة العامة: إسرائيل لا تريد تدهور الوضع، لكن الجانب الذي بدأ بالعنف يجب أن يتوقف عنه. وستدفّع حماس ثمن كل نيرانها عليها.

ومن جهةٍ أخرى قالت إذاعة الجنوب الإسرائيلية، إن عضو الكنيست الإسرائيلي «يسرائيل كاتس» لا يعلم بالاتفاق المعلن عنه في ساعات الفجر الأولى.

وأضاف «كاتس» في اتصالٍ هاتفي، أنا أشرب القهوة الآن وليس لدى علم بالاتفاق، ولا يوجد تهدئة.


لا بديل لحماس
وعلّق وزير الإسكان الإسرائيلي، يوفال جالانت، على الأصوات التي تطالب من داخل البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» باحتلال قطاع غزة.

هدنة مؤقتة
وأوضح الوزير الإسرائيلي في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية اليوم الأربعاء، قائلًا: إلى أولئك الذين يطالبون باحتلال القطاع هل لديكم بديل لحركة حماس؟!، يجب أن تسألوا أنفسكم أولًا من الذي سيحل محل التنظيم. في إشارة إلى أن أحد سيناريوهات الاحتلال هي أن بقاء حماس في الحكم يعني أن يبقى الوضع على ما هو عليه، ربما عمليات صاروخية ورد إسرائيلي يفضي في النهاية إلى هدنة مؤقتة وهكذا.

وأضاف جالانت: إذا ارتكبت حماس خطأ، فإن دماء قادتها ستهدر، لن يكون هناك تنازلات بشأن هذه القضية، لكنني أتمنى أن نكون قادرين على كبح جماح الوضع، وليس لدينا رغبة في خوض حرب.

وتسبب الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة بازدياد نسبة الفقر بشكل غير مسبوق، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة إلى نحو 50%، في وارتفعت أعداد الخريجين العاطلين عن العمل إلى 150 ألفًا.

الجريدة الرسمية