متحدث البرلمان: النواب يحاربون في الجبهة الداخلية
أكد صلاح حسب الله، المتحدث الإعلامي لمجلس النواب، أن التاريخ هو من سيحكم على دور هذا المجلس الذي جاء في ظروف بالغة الصعوبة، حيث جاء بعد دستور جديد، وبدون لائحة داخلية، فضلا عن أنه واجه في أول 15 يوما التزاما دستوريا بنظر 342 قرارا بقانون صدرت في غيبة البرلمان والموافقة عليها أو رفضها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفى للبرلمان اليوم الثلاثاء، مشددا على أن هذا المجلس جاء محملا بآمال وطموحات المصريين في كافة المجالات بعد ثورة عظيمة في 30 يونيو، وأن المجلس كان أمام تحد حقيقي يتمثل في التعامل بصدق وصراحة مع الشعب وتوضيح أهمية القرارات الاقتصادية وكارثية البدائل، رغم أن فاتورة ذلك هي "الدفع من رصيدنا أمام المواطنين".
وأشار حسب الله إلى أن أعضاء المجلس يحاربون في الجبهة الداخلية، ودورهم يتمثل في عمل دروع تشريعية يتم من خلالها الانحياز لمستقبل الوطن والمصريين وإجراء معالجة حقيقية دون الاكتفاء بمسكنات، خاصة وأن نتائج هذه المسكنات انكشفت مع أول "مطب" تعرضت له الدولة المصرية من انخفاض حاد في الاحتياطي النقدي الأجنبي وعجز كبير في الموازنة.
ولفت حسب الله إلى أن رئيس المجلس الدكتور على عبد العال كان له دورا كبيرا للمرور بهذا المجلس بشكل آمن أمام جميع المحاولات التي استهدفته، والتي تجلت منذ الجلسات الأولى التي امتدت لأكثر من عشرين ساعة واقتطعت بعض القنوات لقطات فقط لنواب أثناء تناولهم الطعام في محاولة للإساءة إلى المجلس.
وأعرب حسب الله عن ثقته في الإعلام المصري الوطني الذي يدرك الصعوبات والتحديات التي يواجهها هذا المجلس.
