تطعيم فيروس الورم الحليمي غير مرتبط بزيادة اضطرابات المناعة

أكد باحثون كنديون أن أخذ التطعيم الثلاثي للورم الحليمي البشرى (HPV4) لا يرتبط بزيادة مخاطر اضطرابات المناعة الذاتية لدى الفتيات.

ويعد فيروس الورم الحليمى البشرى أكثر الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسى في جميع أنحاء العالم، ويؤثر على ما بين 50 إلى 75% من الأشخاص النشطين جنسيا، فيما يعد اللقاح فعالا في توفير الحماية بنسبة 90% من السلالات التي تسبب سرطان عنق الرحم.

يأتى ذلك في الوقت الذي أشارت فيه العديد من الدراسات إلى سلامة اللقاح، حيث كانت هناك مخاوف بشأن وجود صلة محتملة بينه وبين اضطراب المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة، وإلتهاب المفاصل الروماتويدي والسكر النمط الأول والتصلب المتعدد.

وقال"جيفرى كوونج"، العالم البارز في "معهد العلوم التقويمية السريرية " في أونتاريو بكندا:" على الرغم من الفعالية المثبتة للقاح حول العالم، إلا أنه لا تزال هناك مخاوف بشأن سلامته، وفي ضوء هذه المخاوف، أراد الباحثون في"مؤسسة إيسى"غير الربحية ومقرها كندا دراسة تطعيم الثلاثي للورم الحليمي البشري.

ونظر الفريق البحثي في هذه الدراسة، التي نشرت في "مجلة الجمعية الطبية الكندية"، في بيانات ما يقرب من 290،939 فتاة تراوحت أعمارهن ما بين 12 – 17 عاما في أونتاريو في كندا، ووجد أنه من إجمالى 180،819 فتاة تلقين التطعيم الثلاثى للورم الحليمى البشرى في العيادات المدرسية، كان هناك 681 حالة تشخيص باضطرابات المناعة الذاتية بين أسبوع وشهرين بعد التطعيم، ويتسق هذا المعدل مع المعدل العام للحالات المشخصة في هذه الفئة العمرية ويضيف إلى مجموعة الأدلة على سلامة اللقاح.