نائب رئيس مجلس الدولة: راموس ارتكب 18 واقعة تستوجب شطبه من اللعبة
أعدها المستشار محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة دراسة بعنوان "مسئولية الـ«فيفا» تجاه عنف راموس وحقوق مصر وليفربول وإشكالية الإيذاء المباح، وذلك عقب تعمد اللاعب الدولى سيرجيو راموس استخدام الإيذاء والعنف على ضد محمد صلاح، لاعب المنتخب الوطني المصري، نجم فريق ليفربول الإنجليزي، والآثار المترتبة عليه من خروجه مبكرًا مما سبب صدمة للجماهير العربية والمصرية والعالمية.
ونعرض أهم ما جاء في هذه الدراسة في تسع نقاط رئيسية على النحو التالى:
وقال المستشار الدكتور محمد خفاجى إنه لم يتقصر الأمر على الفعل الخطر العنيف، الذي أتاه اللاعب راموس وتعمد به إيذاء اللاعب صلاح، بل تعداه بفعل لا يقل خطورة عنه، هو تغاضى حكم المباراة الصربي ميلوراد مازيتش، عن هذا الفعل المؤثم بموجب قوانين الـ«فيفا» نفسها، خاصة وأنه كان لاعبًا سابقًا، وقد حرمته الإصابة من مواصلة مشواره مع كرة القدم، بعدما انتهت مسيرته الاحترافية في 1992 بعد تعرضه لإصابة خطرة في الركبة، تطلبت منه الخضوع لخمس عمليات جراحية.
الوقائع الإجرامية لراموس هي 18 حالة طرد توجب شطبه من سجلات اللعبة باعتباره معتاد على العنف والإيذاء غير المسبوق ونشره ثقافة الإجرام الرياضى الذي يتصادم مع الضمير العالمى.
وأضاف خفاجى أن إيذاء راموس لصلاح ، لم تكن الأولى في تاريخ بالغ السواد، مقترن بهذا اللاعب وهو أكثر اللاعبين حصولًا على بطاقات صفراء وحمراء، في تاريخ دوري الأبطال .
وأشار إلى أنه طبقا للإحصائيات، فإن لاعب إشبيلية السابق حصل على 37 بطاقة في دوري الأبطال، بواقع 35 بطاقة صفراء وبطاقتين حمراء، وحصل على 3 بطاقات صفراء في آخر 4 نهائيات خاضها مع النادي الملكي، بل إنه أكثر لاعب تعرض للطرد في تاريخ الدوري الإسباني برصيد 18 بطاقة، وهو أيضًا أكثر لاعبي ريـال مدريد تعرضًا للطرد في تاريخ النادي بفارق يبلغ الضعف عن أقرب منافسيه فرناندو هييرو، في هذه القائمة القائمة السوداء.
وأكد تدخله العنيف على ليونيل ميسي نجم برشلونة، في الوقت بدل الضائع عام 2010، انتقامًا منه بعد خروج فريقه خاسرًا بخماسية نظيفة، ويصل حد العنف في السلوك الشخصى لراموس، أحد أحلك مشاهد الكرة الإسبانية في الأعوام العشرة الأخيرة، فلم يقتصر راموس باستخدام الإيذاء على اللاعبين الخصوم الأجانب، بل إنه قام بضرب أحد زملائه، في المنتخب الإسباني ولاعب برشلونة، سيرخيو بوسكيتس، بالكوع في كلاسيكو عام 2002، وتعرض للطرد المباشر بعدها، وكل ذلك غم على منظمة الـ«فيفا»، وغم أيضًا على حكم المباراة الصربى.
وأضاف خفاجى أنه إذا كانت كل هذه الوقائع الإجرامية، داخل الملاعب، قد قامت الـ«فيفا» بتجميعها في سجل جنائى رياضى، لراموس، فإنه يتعين معه شطبه، من سجلات اللعبة، باعتباره معتادا على الإجرام الرياضى غير المسبوق، وينشر ثقافة الإجرام الرياضى، الذي يتصادم مع الضمير العالمى، الذي يعلى قيم النبل والصفاء والتسامح، وهو ما تتجسد كلها، في عبارة الروح الرياضية، التي افتقدها، ويريد أن يفقدها لملايين البشر وكأن الإنسان يعيش بروحين، روح مرتبطة بالجسد، والروح الرياضية.
وأكد أن لمصر حقوقًا يجب الحصول عليها ولفريق ليفربول حقوقاُ هو الأقدر للذود عنها، وعلى الـ«فيفا» حماية قواعد اللعبة من العنف والإيذاء والفعل الخطر، والمسلك الخشن لحماية القانون الأخلاقي بما يجعل الشعوب تتقارب، ولا تتباعد وتدعو للسلام لا البغضاء.
وخاطب خفاجي أعضاء الـ«فيفا» قائلا: "من هنا من أرض مصر الكنانة، الطيبة نقول لأعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (الـ«فيفا»)، باعتباره شخصا من الأشخاص الدولية، إن لمصر حقوقًا يجب الحصول عليها، وإن لفريق ليفربول حقوقاُ أيضا هو الأقدر للذود عنها، وعليك أيها الاتحاد أن تحمي قواعد اللعبة، من العنف والإيذاء".