تعرف على خسائر تسبب بانهيار الحوثيين خلال 72 ساعة الماضية
دخلت معركة تحرير الحديدة الساحلية، غربي اليمن، مرحلة جديدة وحاسمة بعد تحرير معظم المداخل الجنوبية للمدينة، ودك التحصينات الدفاعية لميليشيا الحوثي.
وقال مصدر في الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية، لموقع "نيوز يمن": إن "المقاومة المشتركة لتحرير الساحل الغربي أحكمت السيطرة على معظم مناطق مديرية الدريهمي على طريق الوصول إلى مدينة وميناء الحديدة، آخر المنافذ البحرية للميليشيات الحوثية".
وأوضح أن وحدات مشتركة من ألوية "حراس الجمهورية" والعمالقة واللواء التهامي، دكت تحصينات ميليشيا الحوثي في المراكز الدفاعية الرئيسية بمساندة طيران التحالف العربي ومروحيات الأباتشي قبل أن تتقدم وحدات الاقتحامات لتمشيط تلك المناطق وعلى مسافة أكثر من 20 كيلو مترًا من مفرق الحسينية.
وأكد مصرع وجرح العشرات من عناصر الميليشيا الحوثية، وقال إن "عشرات الجثث لاتزال مرمية وسط مزارع النخيل التي كانت الميليشيا قد حولتها إلى ثكنات عسكرية".
ولفت المصدر إلى أن معركة تحرير مدينة وميناء الحديدة دخلت مرحلة جديدة بعد الانتصارات الساحقة التي تحققت خلال 72 ساعة الماضية، والتي تم خلالها دك الأنساق الدفاعية للميليشيات الحوثية وتحرير معظم مناطق مديريتي التحيتا والدريهمي وتحييد مديريتي الجراحي وزبيد عن سياق المعركة في المدخل الجنوبي للمدينة.
من جانبها ذكرت قناة سكاي نيوز عربية أن تم قتل 96 عنصرا من ميليشيات الحوثي في مواجهات مع المقاومة الوطنية اليمنية وقصف للتحالف العربي في الساحل الغربي.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية" العقيد الركن صادق الدويد إن "المسافة التي قطعتها وحررتها القوات المشتركة خلال 3 أيام تزيد عن 78 كيلومترًا في الساحل الغربي وباتت الآن على أبواب مدينة الحديدة وتبعد نحو 15 كيلومترًا فقط عن مطار الحديدة".
وأوضح العقيد الدويد خلال مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" أمس الأحد، أن القوات المشتركة حققت انتصارًا باهرًا في منطقة الدريهمي وأنها باشرت عمليات التمشيط ونزع الألغام.
وأكد أن ميليشيات الحوثي في وضع بائس وفقدت السيطرة على القيادة، مشيرًا إلى أن مسلحي الحوثي يفرون من ساحات المعارك مخلفين أسلحتهم وعناصرهم إما أسرى أو قتلى، وكشف أن أكثر من نصف قيادات الحوثي فروا من المعارك تاركين عناصرهم من دون قيادة، مبينًا أن تلك القيادات تحاول إجبار عناصرها على القتال.
وأفاد الدويد أن ميليشيات الحوثي زرعت الألغام بشكل عشوائي وأن بعضها تفجرت بعناصر الحوثي بسبب العشوائية في زراعتها، لافتًا الی أن إيران وميليشيات حزب الله هي من زودت الحوثي بالخبرات اللازمة لزراعة الألغام.
وذكر أن القوات المشتركة شكلت فرقًا عديدة لنزع الألغام ولتوعية الأهالي حول خطورتها، مؤكدًا أن مئات الألغام تم نزعها من الطرقات فقط، وأشاد بدور القوات المسلحة الإماراتية في مشاركتها ومساندتها للقوات المشتركة في عمليات التحرير قرب الحديدة.