«رضا» طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة يطالب بمعامله إنسانية (فيديو)

الرحمة جزء أصيل من شخصية المسلم وغريزة أوضعها الله قلوب عباده ليتراحموا فيما بينهم، وأولى الناس بها هم الذين قضى الله أن يكونوا من ذوي الاحتياجات الخاصة حفاظًا على مشاعرهم.

"رضا" الشقيق الأصغر لثلاثة أولاد، طالب بالفرقة الأولى بكلية الآداب جامعة المنوفية، أحد هؤلاء الأشخاص الذين قُدر لهم أن يولدوا من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكنه لم يشعر أنه منهم إلا حينما التحق بجامعة المنوفية، حيث فوجئ برفض السائقين أن يقلوه كأي راكب من قريته ساقية أبو شعرة بأشمون إلى شبين الكوم حيث توجد الجامعة.

يقف رضا كل صباح على كرسيه الكهربائي المتحرك ليشير لسيارة الأجرة ويبادره السائق قائلاً "هركن على جنب" ثم يكمل طريقه دون أن يتوقف ليقله معه مما يتسبب في إحداث أذى نفسي، وفي أغلب الأحيان يرفض السائقون أن يقلوه بحجة عدم وجود مكان للكرسي.

بعض السائقين ممن ما زال في قلوبهم بعضًا من الرحمة يوافقون على ركوبه سياراتهم بشرط أن يدفع أجرة للكرسي المتحرك مما يشكل عبئًا ماديًّا إضافيًّا على رضا وأسرته التي تتحمل تكاليف ذهابه للجامعة التي تبلغ 50 جنيهًا، رغم أن الدولة وفرت له معاشًا قيمته 323 جنيهًا.

رضا يطالب أن يُعامل بصفته إنسانًا وأن يعلم السائقين أن رفضهم إقلاله إلى الجامعة يؤثر بالسلب في نفسيته كما يؤثر في استكماله للتعليم.