رئيس التحرير
عصام كامل

أزمات انقطاع المياه في رمضان تثير غضب المواطنين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تصاعدت شكاوى المواطنين في عدد من المحافظات وعلى رأسهم الجيزة، من استمرار انقطاع المياه ولفترات طويلة خلال شهر رمضان الكريم، بما زاد من حجم الضغوط على شركات المياه وأربك مسئولي تلك الشركات، وأرجعوا أسباب استمرار تلك الأزمة لعدد من الأسباب أهمها انتشار المباني المخالفة ونقص التمويل اللازم لاستكمال تنفيذ محطات المياه لتلبية العجز الموجود في عدد من المناطق.


وزادت شكاوى المواطنين في مناطق حلوان والهرم، وفيصل، والطوابق، والكوم الأخضر، وكعابيش، وأطراف المريوطية، من انقطاع المياه لفترات طويلة خلال شهر رمضان الكريم، وطالبوا الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان بضرورة التدخل والعمل على حل المشكلة في أسرع وقت ممكن، والتخفيف عن معاناتهم المستمرة في الحصول على مياه نظيفة كباقي المواطنين.

ومن جانبه، أكد المهندس حنفى محمد، رئيس شركة مياه الجيزة، على البدء في تنفيذ محطة مياه الجيزة بطاقة إنتاجية تصل لـ200 ألف متر مكعب في اليوم، لافتا إلى أنه من المقرر أن يتم افتتاح المرحلة الأولى من المحطة منتصف سبتمبر المقبل بطاقة 50 ألف متر مكعب، ومن المقرر أن تساهم في القضاء على نحو 80% من مشكلة نقص المياه بشارعى فيصل والهرم، والمناطق الساخنة المحيطة بهما.

وأوضح أن محافظة الجيزة في حاجة لـ260 ألف متر مكعب مياه في اليوم لسد العجز، وتسعى الشركة من خلال البحث عن مصادر بديلة لسد العجز، موضحا أنه تم إنشاء خطوط وشبكات جديدة للتخديم على محطة الجيزة.

وأشار حنفي إلى أن سبب عدم تشغيل محطتى جزيرة الدهب وأوسيم التي كان مقرر افتتاحهما خلال الصيف الجارى، يرجع لنقص التمويل.

وقال حنفي، إن النمو السكانى العشوائى المستمر، الذي يتم عن طريق البناء المخالف، السبب الرئيسى في مشكلات مياه الشرب في مناطق وسط الجيزة، لافتا إلى أنه تم حل الإشكالية العام قبل الماضى عن طريق توفير 150 ألف م3 يوميًا من محطة مياه 6 أكتوبر التي تم تشغيلها منذ عامين تقريبًا، ولكن تجددت المشكلة هذه الأيام، مع استمرار النمو السكاني العشوائي بنفس المناطق، وهو ما سيؤدى إلى حدوث شكاوى من عدم انتظام خدمة مياه الشرب في مناطق: الهرم وفيصل، الطوابق، الكوم الأخضر، كعابيش، وأطراف المريوطية.

وأوضح رئيس الشركة، أن البناء المخالف والنمو العشوائى للسكان بالمناطق المحددة بوسط الجيزة، يؤدى إلى عدم الاتزان المائى في الشبكة، ونقص المياه، وزيادة نسبة الفاقد، التي وصلت إلى 32 %، نظرًا للوصلات الخلسة التي يقوم بها السكان، مشيرًا إلى أن إجمالى طاقة المياه المنتجة في المحافظة 3.5 مليون م3 يوميًا، الفاقد منها تقريبًا نحو مليون م3، ولا تحصل الدولة على أي مقابل مادي لهذه المياه التي يستهلكها المواطنون سكان المبانى المخالفة عن طريق الوصلات الخلسة.

الجريدة الرسمية