رئيس التحرير
عصام كامل

محامي ترامب يشكك في شرعية تعيين مولر

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

هاجم محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رودي جولياني، مجددًا اليوم الأحد، التحقيق بشأن التعاون المحتمل بين فريق حملة الرئيس الانتخابية وروسيا، واصفًا إياه بأنه «غير شرعي»، فيما أقر بوجود جهود منسقة لتأليب الرأي العام ضده.


وتزامنت تصريحات جولياني مع تنديد ترامب مجددًا بما وصفه بحملة «مطاردة شعواء بسبب التعاون الزائف مع روسيا».

وهاجم ترامب طيلة أشهر التحقيق الذي يقوده المدعي الخاص روبرت مولر، معتبرًا أن دوافعه سياسية ولا أساس لها.

وأكد جولياني أن عميلًا سريًا من مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، التقى بعض مستشاري فريق ترامب في 2016 وأن هدفه كان تقويض حملة الرئيس الحالي.

وبسؤاله على شبكة «فوكس نيوز»، عن المشكلة في محاولة «إف بي آي»، معرفة ما الذي تسعى روسيا إليه، رد جولياني: لا خطأ في قيام الحكومة بذلك. لكن الخطأ في تجسس الحكومة على مرشح من المعارضة.

وقال: إنها فضيحة تجسس داخلي.

وأكد عبر شبكة سي إن إن: لا أقول إن مولر غير شرعي. إنما الأساس الذي عُين بموجبه لم يكن شرعيًا.

وأظهرت استطلاعات للرأي جرت أخيرًا أن جهود ترامب المنسقة لإزالة الشرعية عن تحقيق مولر، على حد تعبير الحزب الديموقراطي، قد تثمر فعلًا.

وحسب استطلاع أجرته جامعة «مونماوث» ونشر مطلع الشهر الجاري، انخفض عدد الأمريكيين الذين يفضلون استمرار تحقيق مولر من 60 % في مارس إلى 54 %.

وأظهرت استطلاعات أخرى، أن العديد من الأمريكيين لا علم لهم بأن فريق مولر، وجه اتهامات رسمية لعدد من الأشخاص الذين يشتبه بتورطهم في القضية.

وأكد جولياني أن انتقاد التحقيق بشكل متواصل يهدف للتأثير على الرأي العام ومواجهة أي تحرك لعزل الرئيس.

وقال لشبكة سي إن إن: بالطبع علينا القيام بذلك من أجل الرأي العام. لأن القرار في النهاية سيكون هل يُعزل ترامب أم لا لذا، فإن الحكم بالنسبة لنا وكما ينبغي هو الشعب الأمريكي.

وأكد المحامي الأحد أن ترامب مُصر على الجلوس مع مولر للإجابة عن أسئلته، لكن ذلك يعتمد على مدى ارتياحنا للانفتاح الذي يبدونه.

وأضاف أن توقيت مقابلة من هذا النوع يخضع لتأثير احتمال انعقاد قمة بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

وأوضح جولياني أن لا نية لدى ترامب لطرد أي شخص لإنهاء تحقيق مولر ما من شأنه أن يؤدي إلى مقارنة قراره بما فعله الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون في فضيحة ووترغيت.

الجريدة الرسمية