رسالة صلاح للمصريين
مفهوم ذلك الحزن الكبير الذي أصاب ملايين المصريين عندما وقع نجمهم محمد صلاح على أرض الملعب ليلة أمس مصابا وغادر الملعب، فهم يعلقون عليه كل الأمل في المونديال، وكانوا يتمنون له تألقا في مباراة أمس مع ريـال مدريد.. ومفهوم أيضا ذلك الغضب الذي اقترن بحالة الحزن هذه التي أصابت ملايين المصريين، خاصة أن شكوكا قوية يصعب إنكارها أن إصابة النجم المصري كانت متعمدة، وأن هناك من أعربوا عن أمنيتهم في ابتعاد صلاح عن المونديال..
للأسف كان من بين هؤلاء أشقاء عرب فيهم من مَن علينا بدعم مالي قدمه لأغراض خاصة لأندية رياضية لدينا!.. بل مفهوم أيضا أن يفسر البعض إصابة صلاح، حتى إن بدت متعمدة، أنها ناجمة عن حسد لاحقه وتعرض له بعد التألق الذي حققه مع نادي ليفربول في الموسم الأخير وحصده الكثير من الجوائز، والأهم كسبه حبا جماهيريا ضخما.
لكن الذي ليس مفهوما ولا مقبولا أن يصاب بَعضُنَا باليأس بعد الإصابة التي تعرض لها صلاح ليلة أمس.. يأس في منتخبنا في المونديال.. رغم أن صلاح شخصيا سبق أن قدم لنا نموذجا في التمسك بقوة بالأمل في مباراتنا مع الكونغو التي تحقق لنا فيها التأهل للمونديال بعد غياب طال أكثر من ربع قرن.. ثم عاد صلاح ليجدد لنا نموذج التمسك بالأمل أمس بعد الكشف الأولي عليه عندما هاتف أسرته في مصر من كييف ليطمانهم ويؤكد لهم أنه سوف يشارك في المونديال مع المنتخب المصري.
مهما ما نتعرض له يجب إلا يتسرب اليأس إلى نفوسنا.. يجب أن نتمسك دوما بالأمل.. هذه رسالة صلاح لملايين المصريين الذين تألموا لسقوطه على أرض الملعب أمس وإصابته وغضبوا لأنه لن يكمل تألقه الذي كانوا ينتظرونه.. التمسك بالأمل هو رسالة صلاح لنا جميعا.