«التراويح في بلاد الغرب».. روحانيات برحاب القارة العجوز (صور)

مساجد قليلة ومآذن تم تقليل عددها ومكبرات صوت تم منعها وطقس ممطر وأجواء باردة، كل شيء هنا يشبه الآلة الألمانية، لا جديد يذكر، سوى هذا الجمع الصغير عند المسجد الواقع على أطراف الولاية، وجوه اعتادت تلتقي يوم الجمعة من كل أسبوع، ولكن مؤخرًا ومع بداية شهر رمضان باتوا يلتقون كل يوم عند العشاء.

أجواء مختلفة يعيشها مسلمو القارة العجوز مع وجود قوانين وقرارات تحد من أداء التزاماتهم الدينية رغم كل ذلك ومع حلول شهر رمضان يستعدون ويعدون العدة أجواء روحانية تملأ المساجد القليلة أصوات تتعالى إلى السّماء ونظرات تتجلى ودموع تنزف شوقا وخشوعا في بلاد القارة العجوز قلوب خاشعة ونفحات الإيمان تدلى على رؤوسهم فارتفعت حرارة الشّوق في الوجدان. 

55 مليون نسمة هو عدد المسلمين الموجودين داخل دول أوروبا وذلك بحسب احصائية مركز بيو للدراسات عام 2011.

الغربة وقلة المساجد لم تمنع الملايين من مسلمى أوروبا من أداء صلاة التراويح والمشاركة في أداء الصلاة واستغلال النفحات الربانية التي تنزل من السماء في هذه الأيام المباركة فيتوجهون برفقة ذويهم إلى الأماكن المخصصة للصلاة والتي حددتها المراكز الإسلامية الموجودة في تلك الدول أو التوجه إلى أقرب مسجد هناك.