رئيس التحرير
عصام كامل

الدولة تغلق ملف المصالحة نهائيا مع «الإخوان».. قيادي سلفي: الشعب قبل الحكومة يرفض الجماعة الإرهابية.. دحروج: صفعة لكل من يروج لتهاون مصر في دماء أبنائها.. البشبيشي: الحديث عنهم شرف لا يستحقو

جماعة الاخوان الارهابية
جماعة الاخوان الارهابية

خلفت تصريحات الوزير سامح شكري، وزير الخارجية، التي رفض فيها بشكل قاطع التصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية، خلال تصريحات للتليفزيون المصري، حالة من الارتياح الشديد، بين أغلب الباحثين في شئون الجماعات الإسلامية، خصوصا أنه أول رد رسمي من مسئول رفيع في الدولة المصرية، على مزاعم التفاوض مع الجماعة بين حين وآخر لإجراء مصالحة مع الجماعة.


نهاية المصالحة

الشيخ محمد دحروج، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يرى أن تصريح وزير الخارجية، عن عدم نية الدولة إجراء تصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية، أنهى الجدل حول الحديث عن المصالحة.

وأوضح، أن التصريحات أكدت أن النظام الحالى، مستمر في هدفه نحو استئصال الجماعة من جذورها، والعمل على عدم تغلغلها في المجتمع المصرى مرة أخرى، وأنه على دراية تامة بأن المصالحة لا تجدى نفعا مع تنظيم هدفه الأول هو تقويض وهدم الدولة وكافة مؤسساتها.

وتابع: تصريح الخارجية له وجاهته، بعدما قطع الطريق على أي محاولات للمزايدة من خلال المزاعم التي كانت تخرج، لتؤكد أن هناك قنوات سرية للتفاوض، أو ما يشبه التواصل مع الجماعة خاصة مع قيادات الخارج.

واختتم: الخارجية أكدت بتصريحها، أن الشعب المصرى هو صاحب الكلمة التي سبق وقالها في 30 يونيو، ولا مجال إلى الرجوع عنه، مردفا: هي تمثل صفعة مدوية لكل من يروج لتهاون الدولة، أو ضعفها وتفريطها في حق أبناءها، بما يؤكد أن النظام يحترم إرادة الشعب المصري، وتضحيات أبنائه على كافة المستويات.

سامح شكري يمثلنا جميعا

أيد سامح عبد الحميد، القيادي السلفي، رفض سامح شكري وزير الخارجية، إجراء أي نوع من المصالحة، مع جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أن التصريح يُمثل رأي الشعب المصري في الإخوان.

وقال عبد الحميد، إن الإخوان أثبتوا أنهم يحملون العنف لمصر، ووفروا الجو الملائم للإرهابيين، موضحا أن الشعب لا ينسى شماتة الجماعة الإرهابية، في قتل أبناء الوطن.

وأكد القيادي السلفي، أن هناك عددا من أعضاء الإخوان، تمنوا أن تصبح مصر مثل سوريا والعراق، وفرحوا بقتل الجنود المصريين، وجعلوا اغتيال القضاة فريضة شرعية، وهددوا أمن مصر بتخريب منشآت الوطن، وحرق سيارات الشرطة، كما زعموا أن تفجير أبراج الكهرباء من أعمال السلمية.

وتابع: حولوا الجامعات لساحات عنف، وكانوا يستهدفون تكرار التجربة مع المساجد حتى انتهكوا مسجد الفتح، والقائد إبراهيم بالإسكندرية، ومسجد الإيمان، وحاولوا زعزعة الأمن هنا وهناك.

شرف لا يستحقونه

من ناحية أخرى، انتقد طارق البشبيشي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، تصريح سامح شكري وزير الخارجية، عن رفض الدولة التصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أنه حديث غير موفق وبه خطأ كبير.

وقال البشبيشي، أن ذكر اسم الإخوان صراحة، على لسان مسئول مصرى، بهذا الحجم خطأ كبير، وسقطة من وزير عهدناه شجاعا في الدفاع عن مواقف بلاده، مردفا: تصريحاته اليوم بخصوص الإخوان اتسمت بكثير من الالتباس وعدم الحسم.

وتابع: كان يجب ألا يعطى أهمية للإخوان بذكر اسمهم صراحة، فهذا شرف لا يستحقونه، موضحا أن استخدام الوزير لمفردات من نوع لا نية للمصالحة، وتعليق موضوع التصالح مع هذه العصابة، على التوجهات وعامل الوقت والنية، يعطى دلالات غير حاسمة وغير مريحة، بحسب وصفه.

وأضاف: لو أراد غلق الموضوع، كان يمكن استخدام مفردات دبلوماسية، تصيب خصمه باليأس والحيرة وفقدان الأمل والهزيمة النفسية.

الجريدة الرسمية