رئيس التحرير
عصام كامل

دكتوراة في التسعين.. «ايلا» عجوز تكسر المألوف وتواصل تعليمها

ايلا واشنطن
ايلا واشنطن

للتعليم بداية ونهاية، يحددها النظام في كل بلد، هناك سن معين لدخول الطفل مرحلة الروضة، ومن ثم الابتدائية، نهاية بالمرحلة الثانوية التي يختلف نظامها من بلد إلى أخرى، لتبدأ بعدها المرحلة الجامعي، إلا أن هذه القواعد لم تقيد محبي التعليم والاستمرار في الحصول على الشهادات.


الدراسة بعد الـ80

ايلا واشنطن، سيدة تبلغ من العمر 89 عامًا، نشأت في ولاية «كارولينا الشمالية» عام 1930، تزوجت وأنجبت 12 طفلًا، في كل مره يذهب أحد أطفالها إلى المدرسة كانت تذهب إلى عملها من أجل إعالة أسرتها، دون التخلي عن هدفها الأساسي وهو مواصلة تعليمها، الذي اضطرت للاستغناء عنه في طفولتها والتوقف عند نهاية المرحلة الابتدائية ومساعدة والدها.

دكتوراه متعددة
في 2018 استطاعت ايلا واشنطن أن تعبر جامعة «ليبريتي كومنتمينت» وتتخرج بدرجة الدكتوراة في الدراسات متعددة التخصصات، كما أنها لا تنوي وقف مساعيها في مواصلة التعليم.

تقاليد عائلية

حرصت واشنطن على إنجاب المزيد من الأطفال حتى ترافق كل أطفالها في مسيرتها التعليمية، وتتعلم من طفل خلال دراسته، رغم ذلك علمت جميع أطفالها كيفية القراءة والكتابة والقيام بالرياضيات قبل بداية دراستهم، تمامًا كما علّمتها جدتها وأشقائها.

حلم الجامعة

بفضل إيمانها بالله ومثابرتها، التحقت واشنطن ببرنامج تعليم الكبار وحصلت على دبلوم GED في عام 1978 عن عمر يناهز 49 عاما. ومع ذلك كانت تريد دائما الذهاب إلى الكلية، وفي عام 2012، التحقت بجامعة الحرية عن طريق الإنترنت بعد توصية من ميتشل، وتسعى بالفعل نحو الحصول على درجة البكالوريوس في التاريخ في جامعة الحرية.

فهي ترى أن التاريخ هو موضوع عظيم يجب على الجميع معرفة تاريخهم ومعرفة المزيد عنه، فالكثير من الناس لا يعرفون الكثير عن التاريخ.

انتقلت ايلا واشنطن إلى واشنطن العاصمة، كأم شابة ولديها مجموعة متنوعة من الوظائف تتراوح بين الوصي في البنتاجون وممرضة في مكتب التمريض المعتمد في الرعاية النهارية للكبار، حتى قبل سنوات من وقتنا الحالي.


العنصرية سبب تفوقها

حب واشنطن للتعليم والعمل قابله الكثير من الرفض بسبب العنصرية كونها امرأة سوداء ذات تعليم ضعيف، لكن بالإصرار والتحدي استطاعت أن تتخطى كل الصعوبات التي واجهتها.

نموذج يحتذى به
أصبحت واشنطن مثالًا رائعًا لأبنائها وأحفادها، إضافة إلى أنها علمت المرأة أن يكون لديها الإصرار والعزيمة على المواصلة في أي سن ووفت وعدم السماح للتقدم في العمر أن يعيق حياتنا، ليس ذلك فحسب بل أنها نصحت الجميع بالتعليم والجري على تحقيق أفضل حياة لأنفسهم وللذين يأتون بعدهم.

الجريدة الرسمية