رئيس التحرير
عصام كامل

مطران القدس: الفلسطينيون متمسكون بحقوقهم وثوابتهم

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم، وفدا إعلاميا فرنسيا، في كنيسة القيامة، ثم في الكاتدرائية المجاورة مرحبا بزيارتهم، حيث وضعهم في صورة ما يحدث في مدينة القدس من استهداف يطال المقدسات والأوقاف كما أنه يطال أبناء الشعب الفلسطيني في كل مفاصل حياتهم.


وقال المطران، إن القدس مستهدفة اليوم أكثر من أي وقت مضى والفلسطينيون يعاملون في المدينة المقدسة وكأنهم ضيوف في مدينتهم والإجراءات الاحتلالية تزداد حدة وقمعا وعنصرية وظلما، وقد أتى الإعلان الأمريكي الأخير حول القدس دعما لسياسات الاحتلال وممارساته بحق شعبنا وبحق مدينتنا المقدسة.

وأضاف أننا نرفض الإجراءات الاحتلالية التي تستهدف مدينة القدس التي تستهدف شعبنا الفلسطيني ونعرب عن تضامننا ووقوفنا إلى جانب أهلنا في قطاع غزة الذين قدموا الشهداء والجرحى في مسيرات العودة لكي يقولوا للعالم بأسره أن الفلسطيني لن يتنازل عن حق العودة ولن يتنازل عن القدس مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات.

مؤكدا أننا نعلن رفضنا للقرار الأمريكي الأخير حول القدس هذا القرار الذي نعتبره إمعانا في سياسات الانحياز الأمريكي لإسرائيل وتطاولا على هوية مدينة القدس وتاريخها وتراثها، هذا القرار حولنا كفلسطينيين إلى ضيوف في مدينتنا في حين أن الفلسطيني ليس ضيفا في مدينته وفي عاصمته وهو أصيل في جذوره وانتمائه لهذه الأرض المقدسة.

والقدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ونحن نحترم خصوصيتها وفرادتها ومكانتها ونرفض جميع السياسات التي هدفها هو إضعاف وتهميش الحضور الفلسطيني في هذه المدينة المقدسة.

الفلسطينيون متمسكون بمدينتهم وعاصمتهم حاضنة أهم مقدساتهم كما أنهم متمسكون بحق العودة وهم مستمرون في نضالهم وكفاحهم حتى تحقيق أمنياتهم وتطلعاتهم الوطنية، أما المسيحيون الفلسطينيون فحالهم هو حال كل الشعب الفلسطيني إذ إن الاحتلال يستهدفنا جميعا ولا يستثني أحدا على الإطلاق، كلنا مستهدفون ويراد لنا أن نحزم أمتعتنا وأن نغادر مدينتنا، وأولئك الذين يستهدفون المقدسات الإسلامية هم ذاتهم الذين يستهدفون الأوقاف الإسلامية، كلنا فلسطينيون وننتمي إلى شعب واحد يناضل من أجل حريته وكرامته واستعادة حقوقه السليبة.

وقال: نثمن عاليا ما يقوم به أصدقاء فلسطين في سائر أرجاء العالم، والقضية الفلسطينية هي قضية كل أحرار العالم المؤمنين بقيم العدالة والحرية والكرامة الإنسانية، نتمنى أن يلتفت العالم إلينا وإلى مدينة القدس بشكل خاص ونتمنى أيضا أن تتسع رقعة أصدقائنا في سائر أرجاء العالم.
الجريدة الرسمية