حيثيات تأييد إعدام قاتل «نيفين لطفي»

أودعت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بشمال القاهرة بالعباسية حيثيات حكمها بتأييد إعدام قاتل نيفين لطفي رئيس مجلس إدارة بنك أبو ظبي الإسلامي في نوفمبر الماضي.

قالت المحكمة في حيثياتها، إنه وفقا لما ارتاح لها ضميرها وما دار بشأنها لجلسات المحاكمة فإن المتهم كريم صابر عبد العاطي اتخذ الشيطان له وليا، فزين له سوء عمله فرآه حسنا فسلك طريق الحرام، وضل سعيه في الحياة الدنيا، وسقط في غيابات السعي وراء المال الحرام، فكان حقا على الله أن يساق رقبته إلى حبل المشنقة.

وأضافت الحيثيات، أن المتهم استغل أنه على معرفة بأمن الكمبوند الذي تعيش به المجني عليها، ويعلم ظروفها وطبيعة عملها وبثرائها وإقامتها بمفردها في تلك الفيلا، حيث قام في الماضي بتسلق جدران الفيلا وسرقة 2000 جنيه، وأنفقها على احتياجاته من المخدرات ولم يتم اكتشاف الواقعة، لذلك فقد اختمرت الفكرة في رأسه، مرة أخرى، وقام بعيدا عن أعين الناس بالدخول سرا إلى الكمبوند واتجه لمكان فيلا المجني عليها ليلا وتسلق نافذة المطبخ واعد سكينا ثم توجه لغرفتها بحثا عن الأموال إلا أنه فوجئ بها فطعنها عدة طعنات ثم قام بسرقتها وفر هاربا.

وأكدت المحكمة، أن نية القتل توافرت في حق المتهم من ظروف الدعوى وملابساتها وما أورده تقرير الصفة التشريحية من إصابات طعنية في أماكن متفرقة من جسد المجني عليها مما أدى إلى مقتلها واعتراف المتهم بإرادة حرة واعية، حيث كانت حاجته للمال لإشباع رغباته الدنيئة بحثا عن ما يصبوا إليه من تعاطيه للمواد المخدرة وطوعت له نفسه الإقدام على المجني عليها بمكان نومها.

وانتهت المحكمة إلى اطمئنانها بثبوت ارتكاب المتهم لجريمة قتل المجني عليها عمدا تسهيلا لارتكاب جنحة السرقة ولم يلق دفاع المتهم قبولا لدى المحكمة.

يذكر أن المستشار نبيل صادق النائب العام، أمر بإحالة كريم صابر عبد العاطي، المتهم بقتل نيفين لطفي، للمحاكمة الجنائية العاجلة، بتهمة القتل والسرقة وتعاطي المواد المخدرة.

وكانت وزارة الداخلية، أصدرت بيانًا كشفت فيه ملابسات الجريمة، وتبين أن المتهم يقيم بروض الفرج، وسبق اتهامه في 10 قضايا متنوعة، ما بين سرقة، وتجارة مخدرات، وضرب، وحيازة سلاح أبيض، وصدر ضده حكم بالحبس 3 أشهر في قضية سرقة، وكان يعمل فرد أمن بالمجمع السكني، الذي كانت تسكن فيه الضحية منذ فترة، وتم فصله لسوء سلوكه وتعاطيه المخدرات.

وأضافت الداخلية، أن تحريات الأجهزة الأمنية توصلت إلى أن المتهم بعد أن ارتكب جريمته، توجه إلى إحدى مصحات علاج الإدمان، وطلب احتجازه بها، بداعي العلاج في محاولة للاختباء من رجال المباحث، وبعد اتخاذ جميع الإجراءات القانونية تمكن رجال المباحث من القبض عليه.

وبمواجهة المتهم اعترف بارتكاب الجريمة، وقال إنه تسلل إلى مسكن المجني عليها وتسلق سور الفيلا، وكسر نافذة المطبخ، واستل سكينًا منه، ثم دخل غرفة الضحية بغرض سرقة أموال ومتعلقات شخصية غالية الثمن، غير أنها شعرت به وحاولت مقاومته، فخشي أن تفضح أمره، ووجه لها عدة طعنات في أماكن متفرقة من الجسم، فسقطت على الأرض جثة هامدة، وبعد أن تأكد من وفاتها، استولى على جهاز "آي باد"، و600 دولار أمريكي، و145 درهمًا إماراتيًا، وبعض المتعلقات الشخصية للقتيلة.