رئيس التحرير
عصام كامل

«10 رمضان».. الأقصر تقدم 52 مصابا بحرب أكتوبر

احمد منير واحمد عوض
احمد منير واحمد عوض احد ابطال حرب اكتوبر من قرية البغدادى

الأقصر بقعة مصرية كغيرها من بقية بقع الوطن العربي، قدمت خيرة شبابها فداء لعودة أرض الفيروز الغالية، منهم من على قيد الحياة ومنهم فارقها، وآخرون في طى النسيان.


وقدمت محافظة الأقصر 160 شهيدًا، و52 مصابًا، بحيث كان لمركز إسنا النصيب الأكبر من الشهداء بـ50 شهيدًا و17 مصابًا، تلاه مركز أرمنت بـ 36 شهيدًا و9 مصابين، وقدمت الطود 25 شهيدًا و9 مصابين.

في حين قدم مركز الأقصر 19 شهيدًا و6 مصابين، ومركز القرنة قدم 14 شهيدًا و5 مصابين، ومركز البياضية 11 شهيدًا و6 مصابين، بخلاف 5 شهداء من مركز الزينية، لعل أبرز هؤلاء الشهداء هو من لقب فيما بعد بأسد سيناء، الشهيد سيد زكريا، الذي أفصح عنها جندي إسرائيلي للسفير المصري بألمانيا، بعد تسليمه له متعلقات شهيدنا الباسل، الذي يصفه الجندي الإسرائيلي بأنه المقاتل الفذ مؤكدًا على قتاله حتى الموت، وقتله 22 جنديًا إسرائيليا بمفرده.

«خروجي من الجيش كان في عام 76 وكنت منتظرا تكريما لجهودي في حرب أكتوبر ولم يتم، فوالدي ساعدني على شراء، سيارة بالقسط وعملت سائق ولم يهتم بي أحد»، هكذا قال محمد على عوض، أحد أبطال الحرب وابن جزيرة القرنة بالأقصر، الذي انضم إلى الجيش قبل الحرب بعام واحد، موضحًا أنه انضم إلى الجيش الثاني الميداني في الإسماعيلية.

وأشار «عوض» إلى أن والده ساعده على شراء، سيارة بالقسط وعمل سائق ولم يهتم به أحد، قائلًا: حين تأتي الاحتفالات في 10 رمضان أو 6 أكتوبر، وأشاهد التليفزيون وتكريم بعض أبطال أكتوبر ينتابنى السعادة، لكنني بكون زعلان علشان تم تجاهلنا.

وفى أقصى شمال الأقصر حيث قرية العشى التابعة لمركز ومدينة الزينية، شمال المحافظة حيث البطل أحمد مصطفى صالح، الذي بكى بحرقة أثناء روايته للأحداث في يوم العاشر من رمضان قائلًا: في القطاع الأوسط الشمالي في الكيلو تسعة في اللواء 117 مشاة، ذاكرًا أنه عبر من نقطة الفردان جباثة البلاح نمرة 6، والذي أصيب على إثرها في الذراع الأيسر وبعض الشظايا في الظهر.

ويسرد ما حدث معه بعد الحرب والعودة، فيقول: عرضت على القوات المسلحة آنذاك إما قطعة أرض أو وظيفة حكومية، وقد اخترت الوظيفة، رغبة مني في تعليم أبنائي، ولعدم مقدرتي على الفلاحة والزراعة بعد الإصابة التي تعرضت لها؛ ليستمر في الحديث ويقول تعرضت لعديد من الأمراض، فقد أصبت بالفشل الكلوي، والضغط والسكر، مما رأيت من أهوال الحرب، وأخيرًا فيروس سي، مشيرًا إلى أنه يحمد الله على ما أصابه لأنه يعلم أن هذا امتحان للصبر من عند الله.

وتنهمر عيناه بالدموع، عندما يحكي محنته الحالية، بالقبض على ثلاثة من أبنائه في أحداث قرية العشي من اشتباكات بين الأهالي وقوات الأمن، واصفًا هذا القبض بالعشوائي والباطل والكيدي، تم إخلاء سبيلهم بكفالة على ذمة القضية.

وبوسط المحافظة حيث قرية البغدادى التابعة لمركز ومدينة البياضية يقول أحمد منير، أحد أبطال حرب أكتوبر المنسيين والمسئول عن قيادة المركبات الثقيلة في الحرب،: بعد الحرب عانيت من تسوية المعاش الخاص بي، وجرى تخفيض هذا المعاش إلى 365 جنيهًا فقط لا غير، مطالبًا قائد القوات المسلحة بتسوية المعاش الخاص به، مشيرًا إلى أنه من مقاتلي الحرب ومن حقه حياة كريمة.
الجريدة الرسمية