رسائل إلى فلسطين.. وزيرة الثقافة: من دونك جدير بثوب الفرح!
عزيزتي فلسطين/
منذ فتحت عيني على الدنيا، ويتردد اسمك حولي، نشرات الأخبار والدراسة والعائلة والأصدقاء، كل منهم تناول سيرتك بشكل مختلف عن الآخر، ولكنهم اتفقوا جميعًا في رؤية الجانب المأساوي القادم من ساحات الحرب، وكأنما رائحة البارود تنتشر في الهواء ما إن يطرحوا اسمك في جلساتهم.
لم أكن بعد قد كونت صورة خاصة لك في مخيلتي، ولكني مثلهم تعاطفت مع الجرحى والثكالى، وآلمت قلبي صرخات الأطفال والمسيرات.. لم يكتمل المشهد لك في رأسي إلا على مسارح الأوبرا، فجميعم رأوا فلسطين موشحة بالدماء، إنما رأيتك أنا بثوب الموسيقى وخطوات الدبكة.
على مسرح الأوبرا رأيتك للمرة الأولى بثوب الفرح، عندما تحارب فرقة أو مطرب فيك ليخرج من حواجز الاحتلال، فيحمل على كتفيه جغرافيا البلاد جميعها، ويفترشها على المسرح أمامنا، فنرى منك ثوب الفرح الذي قلما ترتديه، ولكنه أجمل الأثواب الذين تزينت بهم قط.
عزيزتي فلسطين، ربما لم أزرك يومًا ولكني رأيتك في عيون أبنائك الذين قدموا رقصاتك التراثية على مسارحنا، ربما لم أستمع إلى صوت هدير بحرك، ولكني سمعته في حناجر مطربيك الذين حملوا صوتك إلينا ونثروه في قلوبنا.
عزيزتي فلسطين، ارتدي ثوب الفرح دومًا، فمن دونك جدير بهذا الثوب!