رئيس التحرير
عصام كامل

بطل أقصري يروي ذكرياته في نصر العاشر من رمضان: أول جندى يعبر بارليف

فيتو

سطرت حرب أكتوبر المجيدة العديد من البطولات للآلاف من المصريين، وأصبحت ذكريات لا تنسى.

ومن بين هؤلاء الأبطال "أحمد مصطفى صالح الضبع" ابن قرية العشى التابعة لمركز ومدينة الزينية شمال الأقصر، لم ينس مشاركته في حرب أكتوبر عام 1976 التي رُدت فيها الكرامة.


ويحكى البطل ذكرياته لـ"فيتو" قائلًا: "التحقت بالقوات المسلحة عام 1966 بسلاح المهندسين اللواء 117 مشاة ميكانيكى. وتدربت لمدة 4 أشهر ثم ذهبت لدولة اليمن ضمن الجنود الذي بعثهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لمساعدة المشير عبدالله السلال ضد الملكيين". وكان لذلك أثر كبير على أداء الجيش المصري في هزيمة 1967، الأمر الذي أدى لاستدعائنا من اليمن، كما شاركت في حرب الاستنزاف عام 1969 بالمواقع الأمامية على مقربة من العدو، إضافة لحرب العاشر من رمضان.

يروى "الضبع"، إنه في يوم العاشر من رمضان الموافق السادس من أكتوبر عام 1973، وجاءتهم الأوامر بعمل مشروع حرب، " قالولنا هنعبر عشان نحرر أرضنا، قولنا مستعدين، وبعدها دخل الطيران وطهر كل الأماكن التي أمامنا، وبعدها دخلنا على خط بارليف لقيناه سد ترابى هائل وبه غازات سامة".

وأضاف "الضبع": "ضابط السرية قالى أنت مش متدين وحافظ كلام ربنا؟، أدخل قدامنا قولتله حاضر ودخلت أول واحد وورايا زمايلى، لأن مهمتى كانت الكشف عن الألغام بواسطة جهاز أحمله، كنا بنمشى على طراطيف صوابعنا، ومعانا البنادق الآلية، والقنابل اليدوية في جيوبنا، واستمرينا في السير حتى انتهينا من خط بارليف".

وتابع: "بعد الانتهاء من عبور خط بارليف، نزلنا على الأرض المنخفضة وقمنا بعمل حفر برميلية وتغطيتها بقطع قماش تشبه لون الأرض، للجلوس بها والإحتماء من وابل المدفعية الإسرائيلية وظل جيش العدو يضرب علينا صواريخ، واستمرينا في القتال لمدة أيام، كنا نتقدم في الليل، ونتوقف في النهار للقتال، "وكانوا بيرموا علينا قنابل حارقة".

وأردف: في 13 من أكتوبر، شن الطيران الإسرائيلى هجومًا علينا، وأصبت بشظايا في ذراعى وظهري، وتم تحويلى إلى 4 مستشفيات كان آخرهم مستشفى الدمرداش، وذلك بسبب سوء الإصابة، مشيرًا إلى إنه تمت معالجته في تلك المستشفى، لمدة 3 أشهر، دون أن يخرجوا الشظايا من جسده، لأن خروجها قد يصيبه بشلل كلى كما أصيب ذراعه بالشلل، ولا تزال الشظايا موجودة بجسده حتى الآن.

وأوضح: أثناء تكريمي من قبل الدولة بنوط الشرف كنت محجوزًا بالمستشفى، الأمر الذي جعلني لا أحضر الاحتفال ولا اتسلم النوط الخاص بي.
الجريدة الرسمية