رئيس التحرير
عصام كامل

الخارجية التركية: وفد أمريكي يبحث في أنقرة ملف منبج السورية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي، أن وفدا من الولايات المتحدة الأمريكية يجري اليوم الجمعة، مشاورات في تركيا بخصوص مدينة منبج شمالي سوريا.


جاء ذلك في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة في العاصمة أنقرة، أشار فيه إلى إنشاء آلية بين البلدين عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون إلى تركيا في فبراير الماضي.

ولفت المتحدث باسم الخارجية إلى أن أول اجتماع لمجموعة العمل الخاصة بسوريا المنبثقة عن مجموعات عمل بين البلدين، عقدت أول اجتماع لها يومي 8 و9 مارس الماضي.

وأضاف أقصوي: "اليوم نعقد الاجتماع الثاني، ونستضيف وفدا أمريكيا في بلدنا لهذا الغرض"، وأكد أن "منبج ستكون على رأس المواضيع التي سيتم بحثها".

وبين أن البيان النهائي الذي يتم العمل حوله بين البلدين سيعلن عنه عقب لقاء وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الأمريكي مايك بومبيو، في العاصمة واشنطن في 4 يونيو المقبل.

وتختلف أنقرة مع واشنطن بشأن دعم الأخيرة لتنظيم "ب ي د / بي كا كا" في سوريا، الذي يحتل منبج.

وتطالب تركيا الولايات المتحدة بإخراج التنظيم من منبج ذات الأغلبية العربية، وتسليم المنطقة إلى أصحابها الحقيقيين.

وفيما يتعلق بعرض أعضاء بمجلس الشيوخ مشروع قانون يهدف إلى منع بيع تركيا مقاتلات من طراز "إف ـ 35"، أوضح أقصوي أن "هذه الخطوة مرتبطة بتخلي تركيا عن صفقة شراء منظومة الدفاع الصاروخي إس ـ 400 (الروسية)، والإفراج عن القس المعتقل أندرو برونسون (يخضع للمحاكمة بتهمتي التجسس، وارتكاب جرائم باسم منظمتي جولن وبي كا كا الإرهابيتين)".

وشدد على أن تركيا التزمت بالكامل بما يقع على عاتقها في إطار برنامج المقاتلات "إف ـ 35".

وأضاف، "بالأساس هذا برنامج متعدد الجنسيات، ومسؤوليات الجميع واضحة في إطار الاتفاق الموقع، وننتظر تنفيذها، فمثل هذه الخطوات تنتهك روح العلاقة التحالفية مع الولايات المتحدة".

وأردف، "كما قال وزير خارجيتنا، سنضطر إلى الرد في حال اتخذت خطوات من هذا القبيل".

وسابقا، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول رد تركيا في حال إيقاف واشنطن بيع مقاتلات من طراز "إف ـ 35" من الجيل الخامس لأنقرة، أو فرض عقوبات عليها، "هذا لا يتوافق مع روح التحالف".

وأضاف "تركيا تسدد دفعات تلك المقاتلات بموجب الاتفاق، حيث لا يمكنكم (الولايات المتحدة) الخروج الآن والقول إننا لا نريد إعطاءكم المقاتلات، إذ ينبغي لكم الإيفاء بعملكم ما دمنا نسدد الدفعات ونمتثل للقانون من الناحية التجارية".
الجريدة الرسمية