شرطة التذكرة
صبيحة احتجاجات الناس على زيادة أسعار تذاكر المترو، تحركت الحكومة على عدة محاور، كان أرقاها حديث الأرقام، وأبشعها حراسة الناس داخل عربات المترو بكم هائل من جنود الأمن المركزي، وأخطرها ظهور وزير النقل على شاشات الفضائيات، ليحدث الجماهير عن أسباب الزيادة.
كان واضحًا أن الوزير لديه تعليمات أن يدافع عن الزيادة، فاختار الطريق الأسوأ، لذلك قال فيما قال إن الزيادة لو ألغيت فإنه سيتقدم باستقالته، وفهم الناس من رسالته أن الزيادة قائمة واللي مش عاجبه يركب الميكروباص، الرسالة الإعلامية التي ظهر بها الوزير كانت جافة ومتغطرسة، ولا تحمل حسا سياسيا، باختصار كان غشيما في أداء دوره، أما نائبه «شعث» فقد كان حديثه أشعث أغبر صادما للناس.
القصة أن الوزير لم يكن شفافا فيما قال، وأراد الظهور في دور عنتر، وهو دور غريب عليه تماما، نقول للوزير: المترو بحالته قبل الزيادة يكسب قرابة المليار جنيه، والزيادة الجديدة ليس صحيحًا أنها ستصب في قصة تطوير المترو إذ إن شركة تشغيل المترو لا يسمح لها القانون بذلك، الزيادة ستصب في مصلحة الموظفين، ومصلحة الشركة الفرنسية التي ستتولى الخط الثالث!!