رئيس التحرير
عصام كامل

سوريا تترأس مؤتمر نزع السلاح.. ومطالبة بعدم حضور ألمانيا لجلساته

فيتو

من المرتقب أن تتولى سوريا رئاسة مؤتمر نزع السلاح بشكل دوري في الثامن والعشرين من الشهر الحالي في جنيف، ومنظمة "الشعوب المهددة" تطالب برلين بعدم حضور جلسات المؤتمر بهدف عدم تأهيل الأسد لعودته إلى المسرح الدولي.

طالبت منظمة "الشعوب المهددة" والتي تتخذ من مدينة جويتنيجن الألمانية مقرا لها الحكومة الألمانية بعدم المشاركة في جلسات مؤتمر نزع السلاح الذي يعقد بإشراف الأمم المتحدة في جنيف طالما يترأس ممثل عن النظام السوري هذا المنبر الأممي.

وجاء في النداء الذي أصدرته المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان والذي وجهته إلى جانب الحكومة الألمانية أيضا إلى حكومات دول الاتحاد الأوروبي: "إنه ليس منطقيا أن تقوم حكومة تُتهم باستخدام أسلحة دمار شامل ومسئولة عن مقتل مئات الآلاف من المدنيين بترأس هيئة تابعة للأمم المتحدة وتقرر لمن تسمح بالكلام ومن لا تسمح".

وجاء في النداء أيضا: "رجاء لا تعيدوا الاعتبار لهذا الديكتاتور ولا تسمحوا له بالعودة إلى الساحة الدولية". يذكر أن سوريا ستتولى رئاسة مؤتمر "نزع السلاح في جنيف بشكل دوري الإثنين المقبل وبحضور ممثلين عن 65 دولة والذي يستمر حتى 24 من يونيو.

في هذا السياق قال خبير شئون الشرق الأوسط في المنظمة كمال سيدو اليوم الجمعة "إن الأسد ليس رجل سلام ولا يجوز له أن يدير ممثل عنه مؤتمر نزع السلاح". وأضاف سيدو "أن هيئة أممية برئاسة النظام السوري تفقد مصداقيتها، كما تجعل من كل الجهود الشريفة من أجل عالم دون أسلحة دمار شامل مجرد هراء".

وتابع أن الأسد ومن أجل بقائه في السلطة مارس سياسة التصعيد في الحرب في سوريا، ولم يستوعب النظام معاناة المدنيين الفظيعة في بلاده وأمر بقصف مستمر لأحياء سكنية ومناطق برمتها والتي تحولت إلى خراب شامل، حسب تعبير سيدو. وأضاف أن النظام يٌتهم أيضا باستخدام الغازات السامة إلى جانب تشريد ملايين السوريين في داخل وخارج البلاد.

يشار إلى أن إيران وروسيا وتركيا أعضاء في مؤتمر نزع السلاح في جنيف، فيما تتحمل حكومات هذه الدول إلى جانب الأسد مسئولية حدوث جرائم حرب في سوريا. كما يجب اتهام هذه الدول بأنها تعرقل حلا سلميا نهائيا للمأساة السورية، وفق ما جاء في البيان.

جدير بالذكر أن الدول المشاركة في مؤتمر نزع السلاح في جنيف تتولى رئاسة المؤتمر بشكل دوري وذلك وفق تسلسل الأحرف الأبجدية. ولتغيير هذه القاعدة يجب أن يكون هناك إجماع بين كل الدول المشاركة، كما أن المؤتمر هو الهيئة الدائمة الوحيدة في العالم التي يتم فيها مناقشة ملف أسلحة الحرب بشكل دائم.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية