رئيس التحرير
عصام كامل

مادورو يقسم اليمين رئيسا لفنزويلا ويتهم واشنطن بالتآمر

الرئيس الفنزويلي
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي أقسم اليمين، الخميس، لولاية ثانية من ست سنوات بعد فوزه في الانتخابات الأحد، الولايات المتحدة أنها دبرت "مؤامرة" ضد بلده، وتم توقيف عدد من العسكريين في إطارها.


وبعدما أقسم اليمين أمام الجمعية التأسيسية التي لا تضم سوى مؤيدين له، توجه مادورو إلى وزارة الدفاع، حيث تلقى من الجيش، دعمه الحاسم في "تأكيد جديد لولائه".

على الرغم من العاصفة الدبلوماسية، أقسم نيكولاس مادورو اليمين أمام ديلسي رودريجيز رئيسة الجمعية التأسيسية التي قامت بتقديم موعد الانتخابات من ديسمبر إلى مايو.

وخلال هذه المراسم الثانية، أعلن مادورو توقيف عدد من العسكريين المتهمين "بالتآمر".

وأكد الرئيس الاشتراكي، أن هؤلاء الجنود الذين لم تكشف رتبهم ولا عددهم، قاموا بمؤامرة بأوامر من الولايات المتحدة وكولومبيا من أجل "أن يتم تعليق الانتخابات" التي جرت الأحد.

وأضاف أن المشتبه بهم اعترفوا أنهم "باعوا أنفسهم لخونة دفعوا لهم أموالا بالدولار انطلاقا من كولومبيا ليخونوا شرف وأخلاق وولاء قواتنا المسلحة".

ويحكم مادورو (55 عاما) فنزويلا منذ 2013، ولن تبدأ ولايته الرئاسية الثانية قبل العاشر من يناير 2019.

وقال رئيس الدولة في الجمعية التأسيسية التي تضم أنصاره، "أقسم أمام سلطة هذه الجمعية التأسيسية القوية، أمام الدستور (...) أمام شعب فنزويلا، على احترام الدستور وفرض احترامه وإجراء كل التغييرات الثورية".

وأكد مادورو، أن هذه "التغييرات" ستقود فنزويلا إلى "السلام والازدهار والسعادة".

وتشهد فنزويلا البلد النفطي الذي كان أغنى دول أمريكا اللاتينية في السابق، أزمة اقتصادية تاريخية تتمثل بنسبة تضخم كبيرة (قد تصل إلى 13 ألفا و800 بالمائة هذه السنة حسب صندوق النقد الدولي) ونقص حاد في المواد الغذائية والأدوية.

وعلى الرغم من هذا الوضع وتراجع شعبية الرئيس الناجم عنه، انتخب مادورو بـ68 بالمائة من الأصوات مقابل 21،2 بالمائة لخصمه الرئيسي هنري فالكون.

وقاطعت المعارضة الاقتراع معتبرة أنه "احتيال" بينما دانه جزء كبير من الأسرة الدولية بما في ذلك مجموعة ليما، التحالف الذي يضم 14 بلدا في أمريكا اللاتينية قامت بسحب سفرائها من كراكاس منذ الإثنين.

وتحدث الاتحاد الأوروبي عن مخالفات بينما تصاعدت حدة اللهجة مع الولايات المتحدة التي تنتقدها حكومة مادورو باستمرار، وقد أمر مادورو بطرد أرفع مسئولين في البعثة الدبلوماسية الأمريكية خلال 48 ساعة، وردت واشنطن الأربعاء بإبعاد اثنين من الدبلوماسيين الفنزويليين.

وينص الدستور على أن يقوم بتنصيب الرئيس البرلمان، المؤسسة الوحيدة التي تخضع لها المعارضة، لكن هذا البرلمان محروم منذ أشهر من صلاحياته التي انتزعتها الجمعية التأسيسية.
الجريدة الرسمية