رئيس التحرير
عصام كامل

عشرات الآلاف يتدفقون إلى القدس لأداء «الجمعة الثانية» في الأقصى

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تشهد مدينة القدس المحتلة، منذ الليلة الماضية وفجر اليوم الجمعة، حركة نشطة بوصول عشرات آلاف المواطنين من القدس وخارجها إلى المسجد الأقص؛ لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في رحابه الطاهرة.


وقالت وكالة "وفا" إن حواجز الاحتلال العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، تشهد اختناقات شديدة وازدحامات بالمواطنين وحافلاتهم ومركباتهم بانتظار اجتياز التفتيشات والدخول إلى القدس واختراق البلدة القديمة باتجاه المسجد المبارك.

وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال أغلقت الشوارع والطرقات والأحياء المقدسية القريبة من البلدة القديمة، وشملت أحياء الشيخ جراح ووادي الجوز والصوانة وسلوان، وشوارع نابلس وصلاح الدين والسلطان سليمان، واضطرت الحافلات إلى تنزيل المصلين في مسافات بعيدة نسبيًّا عن سور القدس التاريخي ما ضاعف من معاناة المواطنين، خاصة كبار السن والمرضى.

ودفعت سلطات الاحتلال بالمئات من عناصرها المسلحة ودورياتها العسكرية والشرطية إلى المدينة المقدسة، ونصبت متاريس حديدية وحواجز في مختلف الشوارع والطرقات للتدقيق ببطاقات المصلين من فئة الشبان، واحتجاز مئات البطاقات على أبواب المسجد خلال دخولهم للصلاة فيه.

وبدت لجان أحياء البلدة القديمة وحاراتها في أعلى جهوزيتها، بينما أعلنت الأوقاف الإسلامية الفلسطينية حالة الاستنفار العالية بين طواقمها واللجان العاملة معها، خاصة الفرق الكشفية المقدسية، ولجان الإسعاف الأولى واللجان الصحية والطبية والإغاثية واللجان التطوعية.

خصصت الأوقاف مسجد قبة الصخرة وباحات صحن مسجد الصخرة وبعض اللواوين لصلاة النساء، في حين انتشر المصلون في مُصليات المسجد الأقصىومرافقه الأخرى، والكثير من الساحات الضخمة، وتحت المظلات والعرائش الواسعة.

في الوقت ذاته، أبدى تجار القدس القديمة استعدادهم لهذا اليوم بعرض بضائعهم وسلعهم، فضلاً عن انتشار بسطات الباعة في مختلف الشوارع والطرقات في المدينة.

وكان نحو 120 ألفًا أدوا صلاة الجمعة الأولى من رمضان برحاب الأقصى، في الوقت الذي يشارك عشرات الآلاف يوميًّا بمختلف الصلوات في المسجد المبارك.
الجريدة الرسمية