أقدم بائع كنافة بلدي بالأقصر: «ورثتها أبا عن جد»
تعتبر الكنافة البلدي من أشهر طقوس وعادات شهر رمضان الكريم بمحافظة الأقصر خاصة، وأنحاء الجمهورية عامة، ويرجع ذلك إلى القوام والطعم المختلف عن الكنافة الآلية، وتفضلها ربات المنازل في صنع العديد من الأصناف والأشكال.
وتظل الكنافة البلدي من علامات البهجة في شهر رمضان، والتي يُقبل عليها المواطنون رغم ارتفاع الأسعار، وكثرة الأعباء المنزلية والمصروفات، فلا يخلو منزل منها خلال شهر رمضان، لأنها تعد أشهر الحلوى الرمضانية.
"دي مهنة ورثتها من أبويا وجدي بقالى 50 سنة بشتغل فيها وهي مصدر رزقي الوحيد، وكمان عيالي بيشتغلوا معايا" بتلك الكلمات بدأ حجاج سيد خنفور أقدم بائع كنافة بلدى بالأقصر، صاحب الـ62 عامًا، حديثه لـ"فيتو"، قائلًا: توارثت هذه المهنة أبًا عن جد وتعلمتها من والدي، وسأعلمها لأبنائي حيث يساعدوني حاليًا، وهم "حاتم، مصطفى، أحمد"، بالإضافة إلى " فهد" حفيدي.
وأضاف عم حجاج، أنه يعمل بهذه المهنة طوال العام، مشيرًا إلى أن الكنافة البلدي لها زبائنها المداومين على شرائها، لكن شهر رمضان يكون مختلفًا عن أي شهر آخر حيث يتطلب جهدًا أكبر، لكثافة الإقبال على الشراء.
وأشار صانع الكنافة، أن صناعة الكنافة البلدي بسيطة جدًّا فأقوم بلف الكوز على الصينية، وصنع حلقات ودوائر منتظمة، من أجل عمل كربال، وهو الذي يتحول من اللون الأبيض الفاتح إلى الذهبي، حال نضج الكنافة"، مشيرا إلى تميز الكنافة البلدي بأنها "مرنة"، ولا تشرب الزيوت مقارنة بالكنافة الآلي، التي احتلت أسواق محافظة الأقصر.
وأكد عم حجاج، أن ارتفاع أسعار الكنافة بسبب ارتفاع أسعار الغاز والدقيق والمستلزمات الأخرى، لافتًا إلى أنه بالرغم من ارتفاع الأسعار إلا أن الكثير من المواطنين المسلمين والأقباط يُقبلون على شرائها خاصة في شهر رمضان.