«منى» منشدة دينية جديدة بالشيخ زويد تتحدى العادات والتقاليد (فيديو)
بصوت أجشّ، وكلمات رقيقة، نشأت منى محمد رضا، 24 عاما، على أنغام وكلمات كبار شيوخ الابتهالات في مصر ومنهم المبتهل نصر الدين طوبار، والشيخ البساتينى، وأسماء أخرى يعرفها جيدًا محبو فن الإنشاد الديني.
وهي من المقيمين بمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، احترفت موهبة تأليف وكتابة الابتهالات الدينية متحدية كل العادات والتقاليد عرض الحائط.
وقالت منى، أن موهبة الابتهالات وإلقاء الشعر بدأت في العاشرة من عمرها، وقتها لاحظ والدها مدرس اللغة العربية بجامعة المنصورة حبها للإنشاد والابتهالات الدينية، فقرر أن ينمي هذه الموهبة بها بمشاركتها في المسابقات التابعة لوزارة الشباب والرياضة وقصور الثقافة، سواء في المنصورة أو بمدينة الشيخ زويد التي جاءتها منذ عشر سنوات مع أسرتها.
وأضافت منى أن شيوخ الابتهالات في مصر، كان لهم الأثر الأكبر في استمرارها في الإنشاد الديني، وتعلمت منهم الكثير وبمجرد سماعها لهم تفهم طريقة المقام والقفلات النهائية في الأداء وحركات المد، موضحة أنها تعتبر هؤلاء الشيوخ «مدرسة مازالت تتعلم منهم».
وعن تعرضها لأي مضايقات، أكدت أنها تتلقى كل الترحيب من جميع فئات المجتمع، مشيرة إلى أن الابتهالات ليست الموهبة وحدها، ولكنها تجيد الانشاد الدينى وتأليف وتلحين الأناشيد، وأيضا إلقاء الشعر سواء كان وطنيا أو دينيا أو ما يخص الحياة العامة.
وتابعت منى رضا، أن إدارة الشباب والرياضة بمحافظة شمال سيناء كان لها الدور الكبير في تحفيزها، حيث أشاد بها الجميع عند سماعها في إحدى الاحتفالات، مؤكدين على استحقاقها الاستمرار لثقل تلك الموهبة وتمثيل محافظة شمال سيناء في العديد من المهرجانات والمسابقات.
حصلت منى على الكثير من شهادات التقدير والجوائز العينية من الشباب والرياضة وقصور الصحافة ومديرية التربية والتعليم، وكانت أعز جائزه لها من مدير إدارة مديرية التربية والتعليم حين كان يحتفل ببلوغه سن المعاش وبعد سماع صوتها قرر أن يقدم هديته الخاصة لها.
وعن إقامتها في مدينة الشيخ زويد، أكدت أنها تعشق تلك المدينة الباسلة بالرغم من أنها من محافظة أخرى، وعند وصولها مع أسرتها منذ 10 سنوات لم تفكر يومًا في ترك منزلها بها، مشيرة إلى أن لها الكثير من الذكريات، واصفة إياها بمدينة الراحة والأمان.