إقبال على بيع العملة الصعبة بعد ارتفاع سعر الدولار بالبنوك
أدى صعود الدولار الأمريكي بالبنوك المحلية إلى نشاط كبير من الأفراد للاستغناء عن العملة الصعبة، حيث تم رصد إقبال كبير على فروع البنوك بمختلف المحافظات لبيع الدولار.
يذكر أن الجنيه المصري شهد تراجعا أمام الدولار منذ مطلع الشهر الجاري ليفقد نحو ٢٦ قرشا مسجلا متوسط سعر 17.869 جنيهًا للشراء، 17.9611 جنيهًا للبيع طبقا لآخر تحديثات البنك المركزي المصري.
وسعر صرف الجنيه المصرى تحكمه منذ التعويم آلية العرض والطلب، هذه الآلية تجعل من المستحيل تحت الظروف العادية أن يكون السعر ثابتا ومستقرًا لفترات طويلة، وإنما المنطقى أن يتباين السعر صعودًا وهبوطًا أو عرضيًا.
وحركة الدولار في العام الحالي تكاد تكون كسابقتها، فلا يوجد تغيرات جذرية أو حادة بل كان معدل التذبذب طبيعيًا ومعقولًا، حيث بدأ في ٢٠١٧ بسعر ١٨,٣٨، وانتهى عند سعر متوسطة ١٧,٧٨ وهو ذات المتوسط السائد حاليًا.
والتحركات التي نلاحظها الآن في حركة الدولار، هي من النوع الذي يعكس عوامل موسمية محلية وأخرى مرتبطة بعوامل خارجية دولية ولا تعكس أبدًا عدم توازن في العرض أو الطلب الكلي على النقد الأجنبي.
ورغم كل تلك العوامل الضاغطة إلا أن هناك على الجانب الآخر الكثير من العوامل الداعمة لاستقرار سعر صرف الجنيه المصري، فهناك احتياطي من النقد الأجنبي فاق الـ٤٤ مليار دولار، ولا يوجد أي مراكز مكشوفة أو معلقة لدى الجهاز المصرفى ويتم سداد جميع الاعتمادات المستندية في تواريخها مع استمرار تحسن تدفق النقد الأجنبي من مصادره المختلفة التقليدية وغير التقليدية، هذا بالإضافة إلى ما هو متوقع من زيادات من حقل غاز ظهر وبداية عمل الشركة المصرية للتكرير وتفعيل اتفاقيات مناطق تكرير وتصدير النفط.
وطبقا لآخر التصريحات فإن حجم تنازلات الدولار بالبنوك منذ التعويم تجاوزت ٨١ مليار دولار أمريكي استحوذ بنكا الأهلي ومصر على نصيب الأسد ليبلغ حجم التنازل بالبنكين ٤٠ مليار دولار.