معركة مؤتمر التنوع البيولوجي بين مصر وتركيا.. القاهرة تحسم الصراع باستضافة أكبر مؤتمر عالمي للتغيرات الطبيعية.. انطلاق حملة إعلامية الشهر المقبل.. و3 آلاف يمثلون دول العالم في المؤتمر
كل بلد تسعى أن تكون هي المستضيف لذلك المؤتمر، إقامته على أي أرض يعني مزيدًا من الثقل الدولي والسياسي وناحية أخرى ترويجية، فيما بات يطلق عليها سياحة تنظيم المؤتمرات، وبتلك النظرية كانت المواجهة بين مصر وتركيا صعبة من أجل استضافة مؤتمر التنوع البيولجي نوفمبر المقبل.
التنوع البيولجي
ويعد مؤتمر التنوع البيولجي أحد أهم المؤتمرات التي يتم تنظيمها سنويًا من أجل مناقشة الطبيعة وما يحدث فيها، وما هي التغييرات التي تتم وما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها من أجل التصدي لذلك، ويعد هذا المؤتمر أهم حدث سنوي فيما يخص التنوع البيولجي.
ولعل الأسباب الماضية هي ما دفعت تركيا لأن تطلب أن تنظم هذا المؤتمر خلال العام الجاري في الوقت الذي تصدت فيه مصر لها واستطاعت إقناع كافة الدول بترجيح أن يكون التنظيم فيها، ما عده الكثيرون انتصارًا دبلوماسيًا للقاهرة على أنقرة.
انتصار دبلوماسي
وفي تصريحات صحفية، أوضح الدكتور خالد فهمي، أهمية انتزاع مصر مؤتمر التنوع البيولوجي من تركيا، مشيرًا إلى أن المؤتمر يمثل تحديًا في حد ذاته للدولة المنظمة له، مضيفًا إنه إضافة لخبرة مصر في تنظيم المؤتمرات، ومن شأنه كذلك أن يعزز سياحة المؤتمرات وتأكيد كفاءة مصر في استضافة مؤتمرات عالمية.
الحاضرين
أما بالنسبة للحاضرين فكما أوضح الدكتور خالد فهمي، فإنه من المقرر حضور أكثر من 150 دولة، 10 آلاف خبير، بجانب عقد مجموعة من الفعاليات للشباب ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالبيئة ورجال الصناعة والأعمال.
حملة إعلامية
كما أوضح خالد فهمى، وزير البيئة، إنه من المقرر أن تطلق وزارة البيئة حملة إعلامية للتوعية بمعنى وأهمية التنوع البيولوجى في مصر، وذلك عقب انتهاء شهر رمضان، وفعاليات بطولة كأس العالم للكرة.
وأوضح وزير البيئة أن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء يتابع كافة الاستعدادات للمؤتمر، من حيث عناصر التكلفة والتمويل والتنسيقات مع السكرتارية بالخارج، حيث يهدف المؤتمر للترويج لمصر في الخارج، مشيرا إلى أن مصر تبنى قاعة جديدة للمؤتمرات في شرم الشيخ ليس فقط لذلك المؤتمر، بل لكافة المؤتمرات العالمية التي ستتيح القاعة إمكانية استضافتها فيما بعد، ووضع مصر على خريطة سياحة المؤتمرات.
وأوضح وزير البيئة، أن مؤتمر التنوع البيولوجى، يستغرق 21 يوما، ويضم 40 قاعة اجتماعات ستعمل على التوازى بجانب قاعتين كبار، لإجراء فعاليات حكومية تنظمها الوفود والمنظمات الأهلية والدولية المشاركة، لافتا إلى أنه من المنتظر حضور من 3 آلاف إلى 5 آلاف مشارك بالمؤتمر، والذين لا بد من توفير وسائل للنقل والإقامة لهم، بجانب توفير معدات الصوت والضوء الخاصة تأتى بذلك.