خطط الرئيس التركي للفوز بأصوات الناخبين.. تدشين قناة بحرية ومطار دولي ومساجد ومصانع.. انتقادات غربية لتقويض العلمانية في تركيا.. واتجاه لتسمية المطار الجديد «أردوغان»
يروج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لخطط كبيرة، ينوي تطبيقها خلال فترة جديدة يتولى فيها رئاسة الدولة التركية، بمساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث افتتح مؤخرًا أول محطة للطاقة النووية في تركيا.
قناة بحرية
يخطط أردوغان لبناء قناة طولها 28 ميلًا تربط البحر الأسود ببحر مرمرة ما يسمح للسفن بتجاوز مضيق البوسفور المزدحم، ونفق تحت أضيق ممر للمشاة يعبر من أوروبا إلى الجانب الآسيوي من المدينة.
وتتضمن خطط أردوغان وجهة سياحية تطل على الواجهة البحرية بقيمة 1.2 مليار دولار، كما أن تركيا تستعد لإطلاق سيارة جديدة محلية الصنع، إلى جانب بناء مساجد ومتاحف جديدة ضخمة، فضلًا عن مراكز التسوق والجسور والسدود.
أكبر مطار في العالم
في هذا العام، ربما في مشروعها الجديد، ستكشف تركيا النقاب عما وصفته بأكبر مطار في العالم، حيث يقع بالقرب من الطرف الجنوبي من البحر الأسود على بعد 30 ميلًا تقريبًا من المركز التجاري للمدينة.
تبلغ مساحته، التي اكتملت الآن أكثر من 85%، نحو نصف ميل مربع، بما يساوي حجم 265 ملعب كرة قدم، في مركز المرافق الممتدة على الأراضي الرطبة السابقة والألغام التي تبلغ مساحتها 26 ميل مربع، وهي مساحة أكبر من مانهاتن.
تحذيرات الخبراء
في 13 أبريل، عندما نقلت وزارة النقل والمكتب الصحفي الوطني أكثر من 100 صحفي إلى الموقع، كان من الصعب رؤية المطار، بوضوح، حيث تواجد ضباب كثيف مما أدى إلى تشوه الرؤية وهو ما سلط الضوء على المخاوف حول الموقع الذي حذر منه المخططون في المناطق الحضرية، وخبراء الأرصاد الجوية، والاقتصاديون، وعلماء البيئة من أن ذلك يشمل موقعًا بعيدًا جدًا عن قلب إسطنبول، وأنماط هجرة الطيور التي قد تتداخل مع حركة الطائرات، وأعداد الركاب.
انتقادات غربية
تعرضت حكومة أردوغان لانتقادات واسعة في الغرب لتقويض تقاليد تركيا العلمانية القوية من خلال تعزيز القوى الإسلامية منذ وصوله إلى السلطة في عام 2002، حيث قامت الحكومة التي يهيمن عليها حزب العدالة والتنمية ببناء مئات المساجد في جميع أنحاء البلاد، وصب الموارد في المدارس الدينية، ودعم الجمعيات الخيرية الإسلامية، ودعم الجماعات السياسية ذات الميول الإسلامية في الشمال.
يقال أن صالة الترانزيت في المطار الجديد تشبه مداخل مضيق البوسفور، ويشبه برج المراقبة زهور التوليب التي تستحضر الله في الأيقونات الإسلامية، وأوضحت فورين بوليسي أن السلطات التركية لم تطلق اسما على المطار حتى الآن وسط وجود ترجيحات بتسميته أردوغان.