رئيس التحرير
عصام كامل

4 أسباب تدفع «الكابينت» لمنح صلاحية إعلان الحرب لنتنياهو

نتنياهو
نتنياهو

بعد أن وصل الاحتلال الصهيوني إلى مرحلة من التبجح لا مثيل له بشأن القضية الفلسطينية يبدو أنه يستعد لحرب مقبلة في المنطقة، وهو ما يبرره قرار المجلس الأمني المصغر "الكابينت" الذي صادق على عرض وزيرة قضاء الاحتلال ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتعديل مشروع قانون الإعلان عن الحرب.


مشروع قانون إعلان الحرب الذي صُدِّق عليه، يخول كلاًّ من بنيامين نتنياهو ووزير الحرب أفيجدور ليبرمان أن يقررا هما فقط إعلان الحرب، وهذا له دلالة خطيرة؛ لأن الشخصيتين يعتبرا الأكثر تطرفًا داخل دولة الاحتلال وخاصة ليبرمان الذي سبق أن هدد بنسف السد العالي ومعروف عنه كراهيته الشديدة للعرب والمسلمين، وإذا كان نتنياهو يظهر عكس ما يبطن ويدعي أنه يريد السلام، إلا أن ليبرمان صريح جدًّا في كراهيته لكل ما هو غير يهودي، ووفقًا للإعلام الإسرائيلي فإنه بعد انتقادات عدة لمشروع القرار تم تحويل الكابينت ليقرر الحرب وليس نتنياهو وليبرمان فقط.

سيادة الجولان
ويتزامن القرار مع تصريحات وزير إسرائيلي، أن دولة الاحتلال تضغط على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاعتراف بسيادتها على هضبة الجولان المحتلة، وتوقع موافقة الولايات المتحدة على ذلك خلال شهور، وفي مقابلة مع رويترز، وصف وزير المخابرات إسرائيل كاتس الإقرار بسيطرة إسرائيل على الجولان والقائمة منذ 51 عامًا باعتباره الاقتراح الذي "يتصدر جدول الأعمال" حاليًا في المحادثات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وأضاف أنه سينظر إلى أي خطوة من هذا القبيل على أنها متابعة لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي مع إيران واعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل وفتح سفارة أمريكية جديدة بالمدينة هذا الشهر، الخطوة تعني أن إسرائيل تتأهب لأي حرب في الشمال على الحدود السورية خوفًا من أي ردة فعل على قرار خطير كهذا.

انفجار عربي
ليست قضية جولان وحدها التي جعلت دولة الاحتلال تتخذ قرارًا كهذا، خاصة أن الغضب العربي المكتوم بسبب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس تخشى إسرائيل انفجاره في أي لحظة؛ لأن الاحتلال يعلم أن تراب القدس أغلى ما لدى الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي ويستعدون للتضحية في سبيلها، وقد جرب الاحتلال من قبل انتفاضة أبناء فلسطين لأجل القدس.

نهاية عهد عباس
كما أن إسرائيل تخشى من الوريث القادم للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وتستعد لسيناريوهات الحرب لأنها لا تعرف سياسة الوريث الجديد بشأن الحرب، وقال الكاتب الإسرائيلي، عاموس هارئيل، إنه في ظل الوضع الصحي للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنها بداية نهاية نظام عباس.

وأضاف الكاتب الإسرائيلي في تقرير نشر في صحيفة "هاآرتس" العبرية أن كبار المسئولين في السلطة الفلسطينية قللوا من خطورة مرض الرئيس الفلسطيني، ولكن في رام الله انتشرت الشائعات بأن المعلومات الحقيقية مخفية عن الجمهور.

وأشار إلى أن عباس الذي يبلغ من العمر 83 عامًا ويعاني من مشكلات صحية مختلفة في السنوات الأخيرة وما زال مدخنًا شرهًا.

ورأى أن التقدم بالعمر والمشكلات الصحية قد يكون لها تأثير على بعض قرارات عباس في الفترة الأخيرة، بما في ذلك التصريحات المثيرة للجدل وكذلك إصرار عباس على قطع المساعدات عن قطاع غزة في ظل الخلافات بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس.

استمرار تظاهرات العودة
ولا تزال تظاهرات العودة تؤرق دولة الاحتلال ولا تعرف ما الذي ستؤول إليه في النهاية في لإصرار الشعب الفلسطيني على مواصلة الاحتجاجات رغم استشهاد الكثير منهم برصاص الصهاينة عند السياج الحدودي، وتخشى أن تتحول المسألة إلى حرب طاحنة تشمل اختراق الفلسطينيين للحدود وخطف جنود وقتل مستوطنين.
الجريدة الرسمية